بدأ بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر احتفالات قداس عيد الفصح أمس فى ساحة القديس بطرس قبل إلقائه عظة «يوربى إيتوربى» الشهيرة لمباركة المدينة والعالم. واحتشد عشرات الآلاف من الأشخاص فى الميدان الشهير، وسط تساقط الرذاذ وفى جو ربيعى منعش، لمتابعة المراسم التى مثلت ذروة أربعة أيام من الاحتفالات المكثفة المتعلقة بعيد الفصح والتى بدأها بابا الفاتيكان مساء الجمعة.
وترأس بنديكت السادس عشر موكب درب الصليب فى إطار احتفالات روما التقليدية بيوم الجمعة العظيمة، مذكرا المؤمنين بمعاناة المسيح وأن الموت يؤدى فى نهاية المطاف إلى السعادة فى الحياة الأبدية.
وخلال المسيرة، سار آلاف الأشخاص، يحمل العديد منهم شموعا، حول مدرج الكولوسيوم فى روما لإحياء 14 مرحلة تمثل الساعات الأخيرة من حياة المسيح.
وجاءت مراسم هذا العام وغيرها من المراسم المرتبطة باحتفالات عيد الفصح وسط وقت عصيب بالنسبة لبابا الفاتيكان بسبب تصاعد فضائح الاعتداء الجنسى على الأطفال.
وبعد المراسم، ركع البابا بنديكت السادس عشر، على منصة تقع على هضبة البالاتين التى تطل على المدرج الرومانى القديم.
وفى ملاحظاته الختامية، قال البابا «حالات فشلنا وخيبة أملنا، يبدو أنها تشير إلى انهيار كل شىء، إلا أن الأمل يمنحنا النور الروحى».