أقامت نقابة الصحفيين مساء اليوم حفل تأبين لقداسة البابا شنودة الثالث، لكونه شخصية وطنية رفيعة إلى جانب كونه واحد من أقدم أعضاء النقابة حيث يحمل بطاقة عضوية بالنقابة برقم (3).
شارك في التأبين نيافة الأنبا باخوميوس- قائم مقام البابا، ونقيب الصحفيين- ممدوح الولي، والدكتور محمود عزب- مستشار شيخ الأزهر وممثلاً عنه، والأديب الكبير بهاء طاهر، والأنبا بسنتي- أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا إبرام- أسقف الفيوم، والناشط السياسي جورج إسحق.
بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن حياة البابا شنودة ونشأته ومراحل حياته المختلفة كصحفي وضابط بالجيش وراهب وأسقف، حتى نصب بطريركًا في عام 1971 إلى جانب لقطات من جنازته الجماهيرية الحاشدة. ثم قامت فرقة موسيقية من الشباب بعزف مقطوعات دينية ووطنية بهذه المناسبة التي حضرها عدد كبير من أعضاء النقابة والشخصيات العامة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وقد وجه الأنبا باخوميوس، الشكر إلى نقابة الصحفيين لحرصها على تكريم وتأبين البابا الراحل، وقال أنه عرفه عن قرب منذ مطلع شبابهما ولمس فيه موهبة شعرية وصحفية كبيرة، وكانت مقالاته وكتبه مدرسة تعلمت منها الأجيال الكثير من الخبرات الحياتية.
وأشار إلى أن البابا شنودة كان مولع بالتاريخ وشخصية وطنية من الطراز الفريد، وكان مهمومًا بقضايا الوطن وحريصًا على وحدته الوطنية، وكان يعالج الكثير من المشكلات بحكمة فائقة وبعد نظر، وبحرص على مستقبل الوطن وسلامة أبنائه.