أقامت نقابة الصحفيين، مساء الأحد، حفل تأبين رسمي للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وحضره الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركي، والمستشار محمود عزب، ممثلا عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. كما حضر الاحتفال، الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا ابرام، أسقف الفيوم، والمفكر بهاء طاهر، والناشط السياسي جورج إسحاق، والمهندس يوسف سيدهم، عضو المجلس الملى وقال كارم محمود، عضو مجلس النقابة، إن البابا شنودة الثالث سيظل علامة فارقة في حياة المصريين، فهو رسخ عبارة «مصر وطن يعيش فينا وليس نعيش فيه»، وأنه جعل الأقباط والمسلمون يشعرون بمدى هذه العبارة التي ستظل راسخة لقائد ديني ورمز مصري أثر في شخصية المصريين من الطفل وحتى الشيخ، مؤكدا أن البابا شنودة كان له الكثير من المواقف الوطنية والعربية التي ستظل في الذاكرة المصرية والعربية. وخلال الحفل، عرضت نقابة الصحفيين فيلما تسجيليا لمشوار حياة البابا شنودة الثالث، منذ ولد بقرية سلام، وانتقاله مع أخية رافائيل للعيش بدمنهور، وتخرجه من كلية الآداب بعد دراسته للتاريخ الفرعونى والإسلامي، وعمله مدرسا للغتين العربية والإنجليزية، والتحاقه كضباط بالجيش، ثم دخوله في مغارة متوحدة وترسيمه أسقفا للتعليم بيد البابا كيرلس السادس، ثم ترسيمه بطريركا للكنيسة في عام 1971. وتطرق الفيلم للصدام بين البابا والرئيس السادات عندما رفض الذهاب معه إلى إسرائيل بعد اتفاقية السلام، وقيام الرئيس بتحديد إقامته بالدير حتى جاء الرئيس السابق حسني مبارك وأقر عودته عام 1985، ليظهر نشاطه الرعوي واضحا جليا، حتى اشتد عليه المرض في أيامه الأخيرة لينتقل إلى العالم الآخر.