فى الوقت الذى حملت فيه حرارة الصيف المبكر بوادر طيبة لتحسن أحوال مزارع الدواجن التى تأثرت سلبا تحت وطأة الشتاء القارس ونقص مصادر التدفئة، فشلت حرارة الجو فى تقليل حالات الإصابة بالحمى القلاعية بعد مرور شهر على ظهور المرض لترتفع أعداد رءوس الماشية المصابة إلى نحو 58 ألف رأس فيما تقارب الرءوس النافقة ال10 آلاف رأس بحسب ما أعلنته هيئة الخدمات البيطرية أمس الأول. ويتوقع الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بعودة صغار المربين الذين خرجوا من سوق التربية هذا الشتاء وتتراوح بين 30% و40% مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من صغار المربين لا يطبقون عوامل الأمن والأمان الحيوى الذى يمثل غيابها 60% من أسباب أمراض الدواجن خاصة الالتهاب الرئوى وتقوم الشعبة حاليا بحملة توعية لضغار المربين فى مختلف المحافظات. وبحسب «السيد» فإن أسعار الدواجن الحالية شهدت تراجعا بعد تحسن المناخ لينخفض سعر الكيلو الحى بواقع جنيه فى المزرعة ليتراوح بين 13,5 و14 جنيها وبلغ سعر كيلو الدواجن المجمدة بين 20 و22 جنيها، ويتوقع «السيد» زيادة إنتاج الدواجن إلى نحو 1,8 مليون طائر فى اليوم بنهاية ابريل مقابل 1,2 مليون حاليا وهو ما يؤدى إلى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك التى تبلغ نحو 600 طن فى اليوم وفيما يتوقع رئيس شعبة الدواجن زيادة الإنتاج فى شهر رمضان المقبل إلى نحو 2 مليون طائر فى اليوم يحذر من أن عدم تحقيق هذا الهدف سوف يؤدى إلى ارتفاع فى أسعار الدواجن بنسب تتراوح بين 30% و40%. ومع الزيادة الكبيرة فى أسعار الدواجن على خلفية مرض الحمى القلاعية إلا أن رئيس شعبة الدواجن يؤكد أن زيادة الاستهلاك لم تتجاوز 15% معللا ذلك باتجاه جانب من المستهلكين إلى الدجاج المستورد الذى يباع بأسعار أقل من المحلى.
بدء العد التنازلى
وعلى الرغم من تصاعد مؤشرات مرض الحمى القلاعية فإن الدكتور سعد الحيانى يرى أن المرض بدأ مرحلة العد التنازلى وسوف يشهد تراجعا ملحوظا خلال الأسابيع القليلة القادمة مشيرا إلى اتفاق هيئة الخدمات البيطرية مع شركة ماريان الفرنسية على إنتاج مليونى جرعة من تطعيم «العترة» الجديدة من مرض الحمى القلاعية فى الوقت الذى بدأ فيه معهد المصل واللقاح بتصنيع اللقاح الخاص بالمرض كما قام القطاع الخاص والجمعيات الأهلية بطلبيات من الخارج لكنها لن تصل قبل أسبوعين أو ثلاثة.
يؤكد الحيانى أن أسعار الجاموس شهدت انخفاضا جديدا مؤخرا ليتراوح سعر الكيلو «القائم» بين 19 و20 جنيها مقابل 23 جنيها بسبب التراجع الشديد فى الطلب عليها الذى بلغ نحو 70% فى الوقت الذى لم تشهد فيه أسعار اللحوم لدى محال الجزارة أى انخفاض وطالب «الحيانى» الحكومة بالتدخل لمحاولة ضبط سوق اللحوم التى تخالف آليات العرض والطلب.
انخفاض طبيعى
جمعية منتجى الألبان تؤكد أن هناك انخفاضا فى إنتاج الألبان لكنها ترى أنها انخفاضات طبيعية فى مثل هذا الوقت من العام وقال محمد الطاروطى رئيس الجمعية إن هناك زيادة فى الطلب على الألبان من جانب بعض المصانع التى اضطرت إلى التعامل مع مزارع لم تكن تتعامل معها مبررا ذلك باحتمال ظهور إصابات بعدد من المزارع الكبرى مما أثر على كميات الألبان المنتجة.
«أسعار بيع الألبان فى المزارع لم تتغير» بحسب الطاروطى مشيرا إلى أن السعر يقل فى بداية الشتاء حيث يزيد الإنتاج ويرتفع فى شهر مايو حين يقل الإنتاج نافيا أى تأثير على سعر البيع للمستهلك لأن الشركات لا تخفض السعر عندما ينخفض سعر البيع فى الشتاء.