اختارت وزارة الصحة والسكان صورة جديدة لوضعها على علب السجائر، فى محاولة لحث المدخنين على وقف التدخين، والصورة لطفل مريض بسبب التعرض للتدخين السلبى. قال إيهاب عطية، مسئول إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، إن المعهد القومى البحوث أجرى دراسة علمية على 175 طفلا من المترددين على عيادة صحة الطفل بالمركز، وأظهرت نتائج الدراسة نقص معدل الطول بالنسبة للسن بالقياسات الجسمانية، مع ارتفاع كل من مستوى الرصاص والنيكوتين، ونقص نسبة الهيموجلوبين فى الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبى مقارنة بغير المتعرضين.
وتبدأ التأثيرات السلبية على الأطفال فى مرحلة ماقبل الولادة، خصوصا إذا كانت الأم مدخنة أو تتعرض للتدخين السلبى، فإن ذلك يعرض الجنين لنقص النمو، وترتفع معدلات حدوث متلازمة موت الجنين المفاجئ، وزيادة نسبة الإصابة بالعيوب الخلقية بزيادة 4% للأم المدخنة، مقارنة بغير المدخنة.
وأوضحت دراسة ألمانية أن الأطفال المعرضين للتدخين السلبى أكثر عرضة للإصابة باختلالات سلوكية من بينها القلق والنشاط الحركى غير الطبيعى، وتراجع التركيز إلى مستوى متدن، وعدم القدرة على التواصل مع أقرانهم، والتلعثم والارتباك وصعوبة التخاطب.
وقال مسئول إدارة مكافحة التدخين إن وضع الصور التحذيرية على عبوات السجائر، أثرت فى نسبة تزيد على 42% من المدخين، حيث بدأوا التفكير فى الإقلاع عن التدخين.