«لا تستسلم إذا لم تنجح فى المرة الأولى، إياك أن تيأس، مستقبلك ينتظرك، ده اللى اتعلمناه فى مشوارى». بلهجة صعيدية وصوت مرتفع، رددت هدى تلك الكلمات أمام عدد من شباب قريتها السمطة بمركز دشنا فى قنا، حتى تعلمهم ما استفادته من مشروع «مشوارى».
المشروع يهدف لتعليم الشاب المهارات اللازمة للحياة العملية، ليتمكن من تنفيذ مشروعه الخاص. والمبادرة جاءت من منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف مع جمعية الشباب للسكان والتنمية، ومساهمة من أحد البنوك الاستثمارية.
ركز المشروع الذى استمر على مدى 3 سنوات، استثمر فيها مبلغ مليون دولار، بحسب البيان الصادر عن ادارة المشروع، على تعزيز مهارات وخبرات الشباب، بالإضافة إلى توفير فرص للتدريب فى البنك المشارك بالمبادرة.
البيان أوضح أن المشروع استطاع بدعم من الشركاء المحليين ومشاركة 119 متطوعا من موظفى البنك، الوصول إلى ما يقرب من 45 ألف شاب تتراوح أعمارهم من 13 إلى 24 سنة فى القاهرة، والإسكندرية، والمنوفية، والدقهلية، والشرقية، والإسماعيلية، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، وأسوان.
«مشوارى ينظر إلى الشباب باعتبارهم ثروة مصر الرئيسية، ونحن نعتمد نهج إشراك الشباب فى تفاعلات ديناميكية لكى يتمكنوا من تطوير أنفسهم ذاتيا، وزيادة الفرص المتاحة لهم لتحقيق أهداف حياتهم المهنية»، يوضح هشام الروبى، رئيس جمعية الشباب للسكان والتنمية، أثناء الاحتفال الذى أقيم الاثنين الماضى فى جامعة عين شمس، لمنح جائزة أفضل أداء للمشاركين الشباب والشركاء المحليين فى المشروع.
«البطالة فى مصر تؤثر على الشباب بشكل خاص، ونسبة 83٪ من العاطلين عن العمل من الشباب فى الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما»، بكلمات مقتبسة من كلمة فيليب دوامال، ممثل اليونيسيف فى مصر التى ألقاها فى حفل الجامعة، قالت هدى للشباب الجالس معها فى قاعة صغيرة بصحن الدار، معلومات عن البطالة، لتحفزهم على الاستفادة من المشروع.
وبثقة وخبرة أجابت عن سؤال احدهم عن الخطوة التى تلى التعليم، «اسم المشروع معناه ان الرحلة لسه طويلة تعالوا نتعلم نمشيها إزاى وبعدين نخطى الخطوة الأولى».