أعلن أمس، عدد من الأحزاب السياسية بالإسكندرية، عن مشاركتها فعاليات «جمعة الدستور لكل المصريين»، المقرر تنظيمها غدا أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، للتعبير عن رفضها لآلية تشكيل اللجنة التأسيسية المخولة بوضع الدستور الجديد للبلاد، واستنكارا لاستحواذ القوى الإسلامية والمتمثلة فى حزبى الحرية والعدالة، والنور، على اللجنة. واتفقت الأحزاب على مطلب واحد لرفعه خلال التظاهرة، وهو إعادة هيكلة الهيئة التأسيسية من جديد، بحيث تشمل توسيع أكبر لكل أطياف المجتمع المصرى من نقابات وجامعات واتحادات عمالية، إضافة إلى الشباب والمرأة والأقباط وكذلك الحال الأزهر الشريف.
فقد دعا الائتلاف المدنى الديمقراطى بالإسكندرية، خلال بيان أصدره أمس، إلى تظاهرة حاشدة فى جمعة الدستور للجميع أمام مسجد القائد إبراهيم، وذلك للتعبير عن رفض القوى المدنية للطريقة التى تم بها تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور، والتى اعتمدت على سياسة المغالبة لا المشاركة من قبل التيار الإسلامى واستئثاره بتشكيل هيئة الدستور حسب البيان. وكشف أحمد سلامة؛ أمين الإعلام بحزب التجمع بالإسكندرية، عن مشاركة حزبه فعاليات جمعة الدستور، للتأكيد على رفض الحزب لمبدأ انفراد تيار أو حزب معين باختيار لجنة صياغة الدستور، مشيرا إلى أن الأصل هو أن الدستور لجميع طبقات الشعب «عمال وفلاحين ومثقفين»، لافتا إلى أن الأغلبية التى سوف تشكلها الجمعية التأسيسية سوف تضع دستورا يحمى مصالحها ويضمن بقاءها، إضافة إلى وجود فئات كثيرة من المجتمع قد تم إقصاؤها.
وشدد «سلامة» على ضرورة نزول حزبى الحرية والعدالة والنور إلى الشارع، والجلوس مع كل طبقاته للتعرف على رأيه الآن فى أغلبية البرلمان وأدائه خلال الفترة الماضية، متوقعا حدوث كارثة، يمكن التوقع من خلالها باندلاع ثورة ثانية تقضى على الأخضر واليابس، وذلك فى حالة عدم التوافق على من يقوم بإعداد الدستور.
كما قرر حزب الوفد بالإسكندرية، المشاركة فى تظاهرات «جمعة الدستور لكل المصريين»، ولاسيما بعدما اتخذت الهيئة العليا والبرلمانية بالحزب قرارا وطنيا بالانسحاب من الهيئة التأسيسية للدستور، بعدما غلب على تمثيل هذه الهيئة الطابع الدينى أكثر من الطابع الوطنى، وفقا ل رشاد عبدالعال؛ المتحدث الإعلامى للحزب أمس ل«الشروق».
كما أعرب حسام فودة، منسق حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، عن رفض حزبه للوضع الحالى لتشكيل لجنة المائة والمتوقع استحواذ جماعتى الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على النصيب الأكبر فيها، قائلا «الشعب المصرى ليس كله إخوان أو سلفيين»، مشددا على ضرورة التمثيل الحقيقى لجميع طوائف الشعب المصرى.