«إحنا بنحب نسميه مشروع مش مسابقة، لأن الهدف منه حل مشاكل مدينة نصر»، بلهجة واثقة تكلم محمود سامى طالب الإعلام، عن البوسترات التى انتشرت فى شوارع مدينة نصر الرئيسية، تحمل عنوان «سكوت هنصور». المشروع يفتح المجال أمام الشباب لتصوير أفلام قصيرة عن أبرز مشاكل منطقة مدينة نصر وأفكار لحلها، وعرضها فى مسابقة لأفضل فيلم قصير يعرض المشكلة وطرق حلها، «هدفنا نحاول نحل مشاكل منطقتنا، من خلال عرضها بشكل حقيقى وطرح أفكار للتغلب عليها ثم تقديمها لمن يستطيع تبنى الحلول»، يشرح محمود.
«إحنا كمان عاوزين نوعى الناس بأن فى إعلام هادف ممكن ينشر قيم الإيجابية والتعاون، وممكن يساعدنا فى حل مشاكلنا بجد»، هكذا بدأت الفكرة عند فريق صحبة الذى يتكون من عدد من الشباب المتطوع من مختلف المجالات لا يزيد أعمارهم على 30 سنة، يقول عنهم محمود: «كنا قبل الثورة بندهن الشوارع وبنظم المرور، لكن دلوقتى حسينا إننا لازم نعمل حاجة حقيقية».
لاقت الفكرة دعم حزب الحرية والعدالة والكنيسة الإنجيلية وعدد من الجمعيات الأهلية، التى قررت أن تدخل المسابقة بتصوير أفلام قصيرة، «إحنا قلنا إن اللى مش بيعرف يصور ممكن يدخل ضمن جروب ويشرح لهم المشكلة وهما يصوروا»، والجروبات التى يتحدث عنها محمود هى المجموعات التى سيسمح لها بالتسجيل فى المسابقة التى فتحت أبوابها منذ 15 مارس الماضى، وتستمر حتى يوم 31 المقبل.
واشترط القائمون على المسابقة ألا يزيد عدد أفراد المجموعة الواحدة على 5 أشخاص، وحصرت المشاكل المراد تصويرها فى منطقة مدينة نصر فى 8 مشكلات، هى «المرور، والنظافة، الإنارة والطرق، وأزمة عدم وجود ملاعب رياضية، وكمان فى مساحات كبيرة فاضية فى مدينة نصر غير مستغلة، والميكروباصات، والباعة الجائلين، وعدم استغلال الجراجات، عشان إحنا كحى راقى المفروض ما يبقاش عندنا مشاكل زى دى».
اللجنة التى ستشرف على تقييم الأفلام والتى ستستمر لمدة أسبوعين، يقترح الفريق أن تكون من نقابة السينمائيين، «هنحاول نجيب لجنة من المتخصصين عشان يقيموا الأفلام لكن ده مش معناه أن التصوير لازم يكون محترفا ممكن يكون بكاميرا موبايل».
فى شارع عباس العقاد فتح عبدالرحمن الذى لم يتعد الخامسة عشرة من عمره، كاميرا هاتفه المحمول وبدأ فيلمها القصير بصورة لبوستر بخلفية بيضاء على عمود نورة مكتوب عليه «سكوت هنصور، نظم المرور، وصور المشكلة وقدم بيها فى مسابقة أفضل فيلم قصير عن مدينة نصر»، وقال: «أنا هاشارك لأنى عاوز مدينة نصر أحلى».