قالت الممثلة الجزائرية، شافية بوذراع، بطلة الفيلم الجزائري المثير للجدل "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب، إنها سوف تنهي كتابة مذكراتها التي ستكشف كثيرًا من الحقائق، دون أن تعطي تاريخًا محددًا لنشرها. وأفادت عميدة الممثلات الجزائريات أنها "مثلت في الفيلم الجديد للمخرج الجزائري المقيم في أمريكا رشيد بوشارب "إنني امرأة" في شيكاغو الأمريكية"، حيث ستخرج من عباءة دور الأم في فيلم "خارجون عن القانون".
وكشفت الممثلة لأول مرة بأنها ستنشر مذكراتها، وقالت "سجلت مذكراتي، وربما ستحمل لكم الجديد، وسأتركها في الوقت المناسب".
ولم تخف أنها ستتضمن عدة محطات في مسارها الفني بدءا من الاستعمار الفرنسي، ووصولا إلى الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية الكثيرة التي قدمتها، خصوصا المسلسل الكبير "الحريق".
وأضافت شافية بوذراع: "أنا لم أندم على أي عمل فني قدمته طيلة مسيرتي الفنية، لأنني عملت بكل حب وإتقان" ...وتابعت: "حتى إن جمهوري شجعني وأعطاني لقب "أم الجزائريين"، ولهذا أنا أحبهم، ودعمهم لي من يجعلني أواصل التمثيل رغم تقدمي في السن".
وعن عملها مع المخرج رشيد بوشارب، وتفضيله على غيره من المخرجين، نفت ذلك، وقالت "هو ككل المخرجين ولا يمكنني أن أفضل أحدهم على آخر".
ومثلت شافية بوذراع الجزائر في مهرجان كان السينمائي مؤخرا، بفيلم "خارجون عن القانون" وارتدت اللباس التقليدي الجزائري وسارت على البساط الأحمر، ما أثار جدلا واسعا في فرنسا بسبب الفيلم ولباسها أيضا.
كانت الممثلة الجزائرية شافية بوذراع قد صرحت بأن "تصوير المخرج رشيد بوشارب لوحشية ما ارتكبه المستعمر الفرنسي في ما يعرف ب "مجزرة سطيف" في مايو 1945 عار من الصحة، خاصة أنها عاشت وقائع تلك الأحداث واعتقل زوجها "صالح بوذراع" من قبل القوات الفرنسية، وسجن لأكثر من 20 سنة ذاق خلالها ويلات المستعمر".
وأضافت: "بوشارب لم يصور سوى قليلا من الكم الهائل من العنف والظلم والوحشية التي ارتكبها المستعمر في حق الجزائريين وأستغرب حقاً ممن يتحدثون عن تشويه أو تحريف للوقائع التاريخية المرتبطة بتلك الفترة الدامية من حياة الشعب الجزائري".