قال الأنبا أنجيلوس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا، أنه شعر خلال حضوره مراسم دفن البابا شنودة الثالث بإخلاص الشعب المصري في مشاعره، ووجد أنه شعب حساس ومخلص. وأضاف أنه بعد وصول خبر وفاة البابا شنوده قام على الفور بالتوجه إلى مصر على متن طائرة مصر للطيران، ورأى أن الجميع يشعر بالحزن على وفاة البابا من طاقم الضيافة إلى كابتن الطائرة ثم العاملين في المطار إلى ضابط الجوازات وعمال النظافة في الشارع إلى سيدة كبيرة في السن تبيع الخضار في الشارع إلى أخت محجبة.
وأكد، أن جميع المصريين عبروا عن خالص التعازي في وفاة البابا ووقتها شعر بأنه لو كان هذا هو التيار العام سائدا في مصر لتغيرت إلى الأفضل وسارت نحو التقدم والازدهار.
وقال الأنبا أنجيلوس، إن البابا شنوده لم يكن كاهنا فقط بل كان أبا لكل المسيحيين، كما كان له الكثير من المميزات؛ ففي الكنيسة البابا هو أب للجميع ومعلم وراهب ورهبانيته عاشها طوال حياته وهو كرئيس كنيسة وكأب كان قريبا من أولاده فما رأيناه في الأيام الماضية.
وأكد أنه إذا ما استثمر هذا الأحساس الذي رأه من صدق لمشاعر المصريين أثناء جنازة البابا شنودة والبناء عليه فإن مستقبل هذا البلد سيصبح أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
وحول اختيار البابا الجديد، قال الأنبا أنجيلوس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا إن لجنة الترشيحات لن تقبل أي أوراق ترشيح قبل انتهاء أربعين يوما من رحيل البابا شنودة الثالث وفقا لقرار المجمع المقدس.
وقال إن توحد المصريين الذي ظهر عقب وفاة البابا هو شيء جيد ولكن هذا يحتاج إلى قيادة لأن هذا الإحساس من الممكن أن يموت مع الوقت إذا لم يتم إستثماره.
فالحياة مليئة بالمشاكل فإذا تركنا الأمور قد تعود إلى الصورة السيئة. مع الظروف القاسية في مصر الأن مع إنتخابات الرئاسة مع الوضع الإقتصادي مع الوظائف مع الوضع المالي بالنسبة للكثيرين هذه المشاعر قد تنتهي مع الوقت ولهذا علينا إستثمار هذه الروح.
وحول الإنتخابات الرئاسية القادمة، قال الأنبا أنجيلوس إن انتخابات مجلس الشعب كانت مختلفة عن انتخابات الرئاسة فالكثير من المصريين في الخارج لم يسجلوا أنفسهم على موقع اللجنة الإنتخابية لأنهم لم يكونوا يعيشون في مصر ولا يعرفون المرشحين ولا يعرفون من يختارون، أما في إنتخابات الرئاسة فالشعب سيكون في أمس الحاجة لإعطاء صوته في الإنتخابات.
وتوفى البابا شنودة، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية في السابع عشر من شهر مارس الجاري، عن عمر يناهز 89 عاما، إثر أزمة صحية استمرت عدة سنوات حيث كان يعاني من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي وأورام بالرئة.