طرح عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية رؤاهم ومقترحاتهم لحل مشكلات النوبة في مؤتمر عقد مساء أمس بمركز إعداد القادة تحت عنوان "النوبة تختار رئيسًا"، وحضره عدد من المرشحين المحتملين ومنهم: أبو العز الحريري، وخالد علي، وأيمن نور، وممدوح قطب، ويحيى حسين عبد الهادي، إلى جانب العديد من القيادات النوبية.
وقال المهندس يحيى حسين عبد الهادي- مدير مركز إعداد القادة والمرشح المحتمل للرئاسة، إن "النوبة جرى عليها ما جرى على مصر من ظلم وفساد واستبداد وتركة من القهر، لذا فإن مشكلتها ليست مشكلة تمييز كما هو بالنسبة لمن لديهم (تزمت طائفي)، ولكنها مشكلة ظلم تحتاج إلى قرارات إدارية غير مرتعشة".
أما الحقوقي خالد علي- المرشح المحتمل للرئاسة، فأوضح أن القضية الأساسية المطروحة في الانتخابات القادمة هي الظلم الذي تعرض له الجميع، فإما الإقرار بوجود هذا الظلم وأن النوبة نالت منه نصيبًا، وإما غير ذلك.
وأضاف: "النوبة لن تُنسى، ولهم الحق في التعويض العادل عما تعرضوا له وما تحملوه في سبيل بناء مشاريع قومية من المفترض ألا تأتي على حسابهم". وطالب بتطوير النوبة وسكانها دون تهجيرهم إلى أماكن أخرى، وكذلك سكان العشوائيات وعدم الإلقاء بهم إلى الخارج لأن الذاكرة المكانية حق لكل مواطن، واستطرد "كل من يدعي أن نشاطكم دعوة للانفصال كاذب، وإنما كل من له حق عليه أن يدافع عنه".
أما المرشح المحتمل للرئاسة والنائب البرلماني- أبو العز الحريري، فأشار إلى "حالة ردة عن الثورة"، حسب وصفه، وانتقد ما يجري بالنسبة لانتخابات الرئاسة المقبلة قائلاً إن "الإجراءات غير صحيحة بالنسبة لإعداد الدستور وجمع التوكيلات للترشح".
وتحدث الحريري عن مشكلة المياه قائلاً إن "نصيب الفرد من المياه في مصر الآن 730 مترًا، بينما يبلغ حد الفقر المائي 1000 متر، وبعد 75 سنة سيكون نصيب الفرد 160 أو 170 مترًا مكعبًا وهو أقل بكثير من حد الفقر المائي".
وأشار إلى أن أحد المشاريع التي يقترحها شق قناة من نهر الكونغو إلى حوض النيل، بما يوفر 12 مليون متر مكعب من المياه، لأن مجرى نهر النيل المائي لا يتحمل كل مياه النيل، كما اقترح إنشاء هناك محافظة نوبية على حدود بحيرة ناصر وأن يتم تخطيطها بحيث يتضاعف العدد الذي سيسكنها، ويتم تعويض من تم انتزاعهم من وطنهم الأصلي داخل وطنهم الكبير، ليكون التعويض بإقامة حياة متكاملة.
من ناحيته، قال الدكتور أيمن نور، إن أمر ترشحه للرئاسة سوف يحسم خلال أيام، وإنه في آخر زيارة للنوبة رأى ثالث أو رابع مأساة لتهجير النوبيين.
وقال نور: "لست مع أي حل سوى العودة إلى القرى الأصلية، وهذا اعتذار عن سنوات التهجير في علب أسمنتية، فالعودة حق أصيل لا نقاش فيه ولكن النقاش في التعويضات"، مشيدًا بموقف النوبيين في ميدان التحرير برفض الحديث عن قضيتهم خلال أيام الثورة.
وطالب نور القائمين على اللجنة التأسيسية بالإبقاء على المادة 40 في دستور 71، والتي كانت تحض على نبذ أي تفرقة على أساس عرقي، مضيفًا أن إعادة حقوق أهالي النوبة يجب أن تكون على رأس أولويات أي دولة تحترم المصريين.