سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالفتوح: مرشحون للرئاسة يصرفون الملايين لشراء أصوات الغلابة بمعاونة لصوص مبارك نظام مبارك لم يكن فاسدًا فقط بل تآمر لتدمير مصر.. وتخويف الناس من الإسلاميين مقصود حتى ينتخبوا شخصًا تقبله أمريكا
اتهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى المحتمل، النظام السابق بأنه أعطى مفاتيح الوطن للأعداء مثل أمريكا والصهاينة، وأن هناك الآن من يحاول تخويف الناس من الإسلاميين والمستقلين، حتى ينتخبوا شخصا تقبله أمريكا، متعهدا لكل الذين امتهنوا المصريين بأن إرادة الشعب ستتجلى فى الانتخابات الرئاسية، وقال: «النظام لم يكن فاسدا وسيئ الإدارة فحسب، وانما نظام تآمر لتدمير مصر بمعاونة من الخارج». وكان أبو الفتوح قد عقد لقاءين فى أسيوط، أمس الأول، الأول فى الجامعة بحضور نحو 4 آلاف طالب، والآخر جماهيرى فى أحد شوارع المدينة بحضور القيادى السابق فى الإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب.
واستنكر المرشح المحتمل محاولة بعض المرشحين الذين يمثلون النظام السابق شراء أصوات الناخبين فى الانتخابات، وبدعم من اللصوص الذين سرقوا أموال الشعب والساعين إلى الدفاع عن مصالحهم، بحسب تعبيره، محملا المجلس العسكرى مسئولية اقحام ما وصفه ب«المال السياسى الفاسد فى الانتخابات»، فيما طالب المجتمع بكل أطيافه إلى التحرك لمنع شراء أصوات الغلابة، مضيفا: «هناك عشرات الملايين تصرف لشراء الأصوات، وكلنا نعرف من هم جيدا».
وانتقد محاولة البعض «ركوب الموجة» وخداع البسطاء، وقال: «أين كان هؤلاء الذين يريدون أن يركبوا الموجة بدغدغة عواطف الناس، فأنا لا أشكك فى نية أحد وأؤكد أن المصريين لن يقبلوا بالعبث مرة أخرى، فهناك منذ قيام الثورة من يمارس الخديعة لأبناء وطنه، ولدينا رموز وأسماء تدعى وصلا بالشريعة الإسلامية، دون أن تفهم ما هى الشريعة، وأتساءل: أين كانوا قبل 25 يناير؟ أين كانوا حينما نقل محمد حبيب فى سيارة حديدية عام 95 ليحاكم أمام نيابة أمن الدولة العليا؟».
وأكد أبوالفتوح صعوبة وصوله إلى كل قرية فى مصر، مخاطبا أهالى أسيوط قائلا: «هذه مسئوليتكم، وكل من يرى أننى أصلح رئيسا لمصر أن يقوم بتوعية أهله وأحبائه، فالفرصة سانحة للقضاء على نظام كان يقتحم منازلكم ويحبس أبناءكم، والضمان الوحيد لعدم تزوير الانتخابات أن يخرج المصريون بنسبة 90 %».
وفى كلمته قال الدكتور محمد حبيب إن مرشحى الرئاسة سوف يتحملون عبئا ثقيلا، وإذا لم يكونوا أكفاء سيغرقون البلد، وأن ما يهمنا بالدرجة الأولى أن نتخير شخصا بإمكانه النهوض بالمنظومة كلها، مضيفا: «لدينا تحديات شرسة ولدينا مجلس شعب آخر حنان وآخر لطف، ومجلس عسكرى طايح فى البلد، ويجب أن تتوحد القوى الوطنية للاتفاق على شخص الرئيس»، وختم حديثه قائلا: «أقولها صراحة فلو عرض على منصب قيادى لقدمت إليه أبو الفتوح، لأنه على مستوى عال من الرقى والروعة».
وأوضح المرشح المحتمل أن النظام السابق هدم الجامعة وأهان كرامة الأستاذ والطالب، وأطلق يد أمن الدولة فى الجامعات وفى تعيين قياداتها وأساتذتها، مضيفا: «الجامعة منارة العلم والأخلاق حطمها النظام البائد الفاسد، فمهمته كانت تحطيم المؤسسات العلمية والاقتصادية والزراعية، ولابد أن تعود الجامعة لمكانتها، وأن تصان مكانة وكرامة أستاذ الجامعة، وأن يؤدى كل إنسان دوره».