أكد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم أن انتاج برمجيات وتطبيقات لذوي الإعاقة يعتبر سوقا واعدة لمستقبل مصر في الفترة القادمة ، حيث تصل استثماراته إلى مليارات الدولارات ويضع مصر في الريادة بالمنطقة العربية بالكامل. وقال سالم خلال افتتاحه المؤتمر الثاني حول "تفعيل المبادرة القومية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت عنوان "دمج.. تمكين.. ومشاركة" بمركز تكنولوجيا المعلومات بالقرية الذكية وبحضور الدكتور فؤاد النوواي وزير الصحة والدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم ومسعد عبد الغني رئيس الهيئة القومية للبريد إن مصر بإمكانها أن تكون الأولى في تطبيقات الحاسب الآلي لذوي الإعاقة ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في العالم بأسره.
وأضاف أن الوزارة شكلت إدارة بداخلها لخدمة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ، وعرض مقترح لبوابة الكترونية لخدمة ذوي الإعاقة الخاصة، فضلا عن أن نصف أعداد بيوت التكنولوجيا التي تفتتحها الوزارة في مختلف مناطق الجمهورية المهمشة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد سالم اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الإعاقة، والعمل على تلبية احتياجاتهم وتوفير سبل الرعاية المتكاملة لهم من خلال دمجهم في المجتمع ليصبحوا من الفئات المنتجة والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية كأعضاء فاعلين في المجتمع المصري.
وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي في إطار استكمال ومتابعة أعمال المؤتمر الأول الذي عقدته وزارة الاتصالات في فبراير الماضي تحت عنوان "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات" ، والذي صدر عنه عدة توصيات ، تم الانتهاء من تنفيذ عدد منها بالفعل.
ولفت إلى أنه تم إنشاء إدارة خاصة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم الانتهاء من وضع إستراتيجية العمل بالتعاون مع ممثلي ذوى الإعاقة، وتطوير البوابة الالكترونية لذوى الإعاقة لتكون حلقة الوصل بين الوزارة وذوى الإعاقة، والتي سيتم من خلالها عمل استفتاء على قانون ذوى الإعاقة.
وقال إنه تم افتتاح بيتين من بيوت التكنولوجيا في كل من العريش والوادي الج يد مؤهلة ومعدة فنيا لدمج ذوى الإعاقة، ويجرى العمل حاليا على إتمام مشروع الخط الساخن لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة، وتجهيز بعض مكاتب البريد والسنترالات التي تناسبهم.