د. علي جمعة مفتى الديار ووزير الاتصالات خلال المؤتمر شهد فضيلة د. علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ود. محمد عبد القادر سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صباح أمس " الخميس " حفل توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة مصر الخير ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأسيس معاهد " إدراك " للتعليم الفني والتاهيل المهني والذي يركز بشكل كبير علي قطاعات مهنية ذات احتياج ملح في سوق العمل. وصرح د. علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير خلال مؤتمر" تمكين الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات" والذي عقد تحت رعاية الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والذي بدأ بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء ثورة 25 يناير وحضره د. فواد النواوي وزير الصحة والسكان ود. جمال العربي وزير التربية والتعليم ود. أشرف عبد الوهاب القائم باعمال وزارة التنمية الادارية والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للشباب والدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة وعدد من أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب أن الخير كل الخير في بناء الانسان، مؤكداً أن الانسان محور الحضارة عبر القرون وأن الموسسة تقدم تنمية الانسان علي البنيان. وأضاف د.علي جمعة أن الرحمة عبادة وواجب وليس منة علي أحد وهي طريقنا إلي الجنة والدين الاسلامي حث علي الرحمة بالحيوان والجماد فما بالنا بالرحمة بالانسان وأنه لا يمكن أن ينفصل الإنسان عن نفسه، مشدداً علي أهمية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ليس علي سبيل المنة ولكن علي سبيل الواجب. وصرح د. محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المؤتمر يهدف إلي تمكين ذوي الإعاقة من تكنولوجيا المعلومات موضحاً أن تكنولوجيا المعلومات لعبت دوراً مهماً في ثورة 25 يناير والوزارة تأمل في الاستفادة منها في هذا المجال وخاصة في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .. تعهد الوزير بتوفير 200 فرصة عمل سنوية لذوي الاعاقات بعد تدريبهم بمنح من الوزارة. وأضاف: ولأن الثورة قد أعادت لنا الحياة جمعياً فإننا لا نخجل من الاعتراف بأن قضية ذوي الإعاقة لم تكن ضمن أولويات الوزارات السابقة.. وقدم وزير الاتصالات اعتذاره عن ذلك مؤكداً ان الوزارة سوف تعمل علي تعويضهم علي ما فاتهم ومن أجل حصولهم علي حقوقهم من الدولة مؤكدا أن هذا التوجه هو محور أساسي للوزارة مشيراً إلي أهمية التنمية البشرية لأنها السبيل الوحيد لإيجاد الحرية والديمقراطية. كما أوضح أن الوزارة تبنت عدداً من المشروعات لتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع فأطلقت مبادرة بيوت التكنولوجيا وغيرها، مشيراً إلي أن تكنولوجيا المعلومات وسيلة وليست غاية. وأكد وزير الاتصالات أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية من خلال المؤسسات الحكومية وحدها لهذا تقوم الوزارة بالتكاتف مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في هذا الصدد. وتنص الاتفاقية التي وقعت صباح أمس علي أن تتولي مؤسسة مصر الخير تدريب المتعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة في المراكز التي ستتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال مشروع بيوت التكنولوجيا التابع للوزارة وأيضا تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة علي برامج تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بالمعاقين.. كما تنص الاتفاقية علي أن تتحمل الوزارة تكلفة التدريب والأجهزة بإجمالي 3 ملايين جنيه بواقع مليون ونصف المليون جنيه مصري في أول عام ثم سبعمائة وخمسون ألف جنيه مصري في السنة الثانية وسبعمائة وخمسون ألف جنيه مصري في السنة الثالثة .