تتنافس حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية على استخدام مختلف أنواع الدعاية، التى تمكنهم من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين. وتتوسع هذه الحملات فى استغلال جميع التطبيقات التكنولوجية المتاحة للدعاية عبر الانترنت أو المحمول. وقد أصبحت هذه الانتخابات موسما مهما لشركات المحمول وشركات التكنولوجيا المتخصصة فى تطبيقات الدعاية والإعلان، حيث تتنافس فى استحداث طرق الدعاية واستغلال الاتجاه المتنامى من الشباب لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والمواقع الاجتماعية عبر الانترنت.
أخيرا أطلقت شركة «الزواد» لتطبيقات المحمول تطبيق «we»، مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية فى مصر، وهو التطبيق الذى سبق أن قدمته خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة وقام مليون ناخب باستخدامه.
ويسمح هذا التطبيق، والذى يتم تحميله عبر أحد مشغلى المحمول، بمتابعة ما يحدث فى الشارع السياسى من أخبار، وأحداث ويقدم البرامج الانتخابية للمرشحين وجداول مؤتمراتهم ولقاءتهم الشعبية، بالإضافة إلى انه يوفر استطلاعات الرأى الخاصة بالمرشحين ومؤشرات الثقة بخلاف أماكن الانتخاب واللجان التابعة، وفيديوهات سياسية خاصة بالمرشحين، وبعض الأغانى الوطنية.
وبحسب زياد على، مؤسس شركة «الزواد»، فإنه منذ بدأ باب الترشح لرئاسة الجمهورية، طلب العديد من المرشحين الحصول على هذا التطبيق لعرض برامجهم الانتخابية وبعض من أخبارهم اليومية، بالإضافة لأماكن اللجان الانتخابية. وقال زياد: «التكنولوجيا أصبحت جانبا أساسيا فى حياة كل مصرى، وخاصة فى حياة المرشحين، واستخدام التطبيقات الجديدة للوصول إلى المرشحين يعد أوفر وأسرع الطرق واكثرها انتشارا الآن».
أهم المرشحين الذين طلبوا استخدام هذا التطبيق هم عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وحازم أبوأسماعيل، وبعضهم طلب ابتكار تطبيقات خاصة به فقط، لا يسمح بإتاحتها إلى المرشحين الآخرين، بحسب على.
وتخاطب شركة الزواد عددا من بنوك الاستثمار، على رأسها صندوق «ريادة» وصندوق «سوارى» للاستثمار لضح 3 ملايين دولار كزيادة بنسبة 100% لرأسمالها الحالى.
وبحسب رمزى الحرايرى، رئيس مجلس ادارة «الزواد»، فإن القيمة السوقية للشركة بلغت نحو 15 مليون دولار بنهاية عام 2011، مشيرا إلى أنه من المتوقع ارتفاع هذه القيمة بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.
وحقق برنامج we عدد مرات تحميل تخطت المليون خلال الانتخابات التشريعية، وتعاقدت الشركة مع شبكة موبينيل لتوفير التطبيق من خلالها بحسب الرئيس التنفيذى.
من ناحيته، قال هاشم زهير رئيس مجموعة عمل الموبايل بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أن كل وسائل الدعاية مطلوبة خلال الفترة القادمة لأهمية الحدث، مشيرا إلى دور الدعاية الرقمية التى تعد الأرخص سعرا من وسائل الدعاية التقليدية والأسرع من حيث تحقيق الغرض منها.
وبحسب احد المتخصصين فى مجال الدعاية والاعلان فإن تكلفة «مليون» ظهور اعلانى على الانترنت وإنشاء صفحات على الفيس بوك وتسويقها بإعلانات على مواقع جوجل والفيس بوك عشرة آلاف جنيه وان تكلفة 20000 رسالة محمول دعائية داخل منطقة جغرافية محددة خمسة آلاف جنيه.