أعدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية خطة شاملة لتأمين القاهرة وضواحيها خلال الساعات القليلة المقبلة، التى تشهد حالة ترقب ووصول عدد من الشخصيات العامة والسياسية ورؤساء بعض الدول، للمشاركة فى تشييع جنازة قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة لخطة تغيير حركة المرور فى العاصمة طوال الثلاثة أيام القادمة لاستيعاب الزحام المتوقع مع تشييع جثمانه. وتشمل خطة التأمين التى أشرف عليها وزير الداخلية، محمد ابراهيم، بالتعاون مع قوات الجيش، انتشارا كثيفا لقوات الشرطة بزيها الرسمى وأخرى بزى مدنى حول مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والمناطق المؤدية لها، وإحاطة الكاتدرائية بمدرعات وقوات من الجيش والشرطة.
وعلى جانب محطات المترو القريبة من مقر الكاتدرائية، خاصة محطات رمسيس وغمرة والدمرداش والعباسية، اعدت الأجهزة الأمنية عدة كردونات امنية حول محطات المترو.
وأعدت الإدارة العامة بمرور القاهرة خطة لتعديل مسار حركة المرور طوال الثلاثة أيام القادمة، حتى تشييع جنازة البابا.
وشملت الخطة، التى أشرف عليها رئيس الإدارة، اللواء مصطفى راشد، إغلاقا تاما لمنطقة شارع رمسيس أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتغيير مسار حركة السيارات فى منطقة وسط القاهرة والعباسية سواء لسيارات المواطنين أو الشخصيات العامة.
وتؤمن الخطة مواكب الزعماء والشخصيات العامة ووضع جدول زمنى محدد قبل بدء نقل المواكب من المطار إلى مقر الكنيسة بالعباسية، وعدم السماح بالجمع بين موكبين فى وقت واحد. تغيير مستمر للدوريات الأمنية على كل الطرق المؤدية الى مطار القاهرة والكاتدرائية بمشاركة قوات الجيش.
وشملت الخطة منع مسار السيارات القادمة من كوبرى أكتوبر ناحية منزل جعفر المؤدى إلى غمرة، وعلى سائقى السيارات الاستمرار فى السير أعلى الكوبرى على أن يختار أحد الخيارات المتاحة إما بالنزول من منزل حدائق القبة أو شارع العروبة أو شارع النصر أو شارع امتداد رمسيس.