فيما هدد أعضاء فى حزب النور بالاستقالة من الحزب ما لم يُعلن دعمه للمرشح الرئاسى المحتمل، حازم صلاح أبوإسماعيل، انتقد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ياسر برهامى، شباب السلفيين بسبب ما وصفه ب«ضغوطهم الهائلة» على قياداتهم من أجل دعم مرشح رئاسى محدد أو الإعلان عن مرشحهم. واتهم برهامى المخالفين لقرارات قيادات الدعوة السلفية بالسعى «لهدم الكيان بوعى أو بغير وعى، مع اليقين بأن الكيانات الصغيرة فضلا عن الأفراد لن يمثلوا رقما فى المعادلة»، حسب قوله.
وكان عدد كبير من شباب الدعوة السلفية انضموا لحملة ترشح أبوإسماعيل، وانتقدوا موقف حزب النور والدعوة السلفية من عدم دعمهم له، ووصفوه بأنه «المرشح الوحيد الذى أخذ على عاتقه تطبيق الشريعة الإسلامية».
وقال برهامى إن اتفاق الإخوان والسلفيين على مرشح واحد سوف يقلب الموازين فى القضية ويغير الحسابات، لأن الملايين التى صوتت لهما فى الانتخابات كانت لا تعرف أشخاص المرشحين فى الغالب، إنما حبا فى الإسلام ورغبة فيه، وثقة فى القيادة التى يحاول البعض الآن هزها، بل تدميرها.
وقال برهامى «إن وحدة الكيان الإسلامى (يقصد الإخوان والسلفيين) ضرورة أكيدة، لأثره ووزنه فى المعادلة الصعبة التى تعيشها الأمة، وتحتاج لحلها وتوازنها».
وأكد برهامى أن اتخاذ القرار يستلزم دراسة عن قرب لكل الشخصيات، وتقييم برنامجه الانتخابى ومدى واقعيته، والشخصية وكيفية اتخاذها للقرار، وتوازن الحالة النفسية المؤثرة على ذلك، ودراسة للفريق المحيط، والفريق المعاون الذى له بالتأكيد أثر كبير على رئيس الأمة القادم.
وكان عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، محمد فريد، أعلن تأييده لحازم أبوإسماعيل، ووصفه فى مقطع فيديو بثه شباب السلفية بأنه «رجل المرحلة ويعمل لنصرة الدين»، كما أعلن الداعيتان السلفيان أبوإسحاق الحوينى ومحمد حسين يعقوب تأييدهما له أيضا.