ألقت وفاة البابا شنودة بظلالها علي جموع المصريين الذين عبروا عن بالغ أسفه وحزنهم لرحيل شخصية بقيمته وقامته، فيما أعرب عدد من الشخصيات العامة عن عميق حزنهم لوفاة البابا. وقال جورج ناجي، عضو مجلس الشعب "أعزي كل المصريين، البابا شنودة كان له بصمة في قلوب كل الناس فقد كان محبا ومسالما وتعلمنا منه الكثير، تعلمنا منه المحبة والسلام وبالتالي سيظل في قلوبنا، فهو كان قامة عالية جدا وكانت علاقته بنا علاقة أب بأولاده، تعلمنا منه الكثير، بالكلام والمواقف، فقد اتخذ دور المعلم الحكيم".
وأضاف الفنان عبد العزيز مخيون "حزين لرحيل البابا شنودة، لأنه شخصية لن تتكرر وأتمنى أن يأتي للكنيسة رجل يستطيع أن يقوم بما قام به البابا شنودة، أنا قابلت البابا شنودة مرتين ووجدته مثقفا و شاعرا وقارئا للتاريخ".
وأوضح عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب، أنه خرج من الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، وحالة الحزن كانت مسيطرة على الجميع، قائلا "البقاء لله، فهو خبر مؤلم وأعزي كل إخواننا المسيحيين، البابا شنودة كان يحظى بالحب من مسلمي ومسيحيي مصر، كان موقفه الوطني، خلال العقود الماضية، حريصا بشدة على الوحدة الوطنية وأهم هذه المواقف، هو موقفه من مسألة القدس وعندما نعود بالذاكرة إلى هذا الموقف، نتذكر موقفه بالنسبة للقضايا العربية، كل هذه المواقف تذكر له ويذكر له أيضا حرصه الدائم على مصر و على سلامة مؤسساتها.
وأشار محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب، إلي أن البابا كان له العديد من المواقف الوطنية وفي صالح مصر ككل وكانت مواقفه الوطنية يعبر عنها باعتباره مواطن مصري وليس باعتباره قداسة البابا -علي حد قوله-.
أما باسل عادل، عضو مجلس الشعب، فقال "مصر كلها تنعي هذا الرجل العظيم، فقد كان رمزا يمثل مصر السمحة، وكانت عبارته الشهيرة (مصر ليست وطن نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا) دليلا على ذلك".
وأعرب ممدوح رمزي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن حزنه لوفاة البابا، قائلا "نحن خسرناه على المستوى المصري وعلى مستوى الأمة العربية، هو كان حقا بطلا وكان رمانة الميزان فيما يتعلق بالقضايا الشائكة، فكان رجلا حكيما و متعقلا ونحن الآن في ظرف عصيبة والرؤية ضبابية ونأمل من الحكماء والعقلاء من أبناء الشعب الطيب أن يعبروا هذه الفترة، فالجميع يحبون مصر ويتفانون في خدمتها وستكون مصر أقوى من الأول بكثير".