«سوف يتم تخيير من حرروا توكيلات لعبدالمنعم أبوالفتوح، من أعضاء الجماعة ما بين سحبها أو الفصل»، هكذا حسم مصدر إخوانى مطلع، موقف جماعته من مؤيدى المرشح الرئاسى بين أعضائها. وقال مصدر بالجماعة إن هناك قرارا داخليا بفصل كل من حرر توكيلا لأبوالفتوح.
وقال المصدر: إن الجماعة تعانى مأزقا كبيرا، لأن أكثر من 5 آلاف من أعضائها حرروا توكيلات لأبوالفتوح، وهو ما يعنى حدوث مجزرة فى حالة فصل هذا العدد الكبير، وفى حالة عدم فصلهم سيتظلم من تم فصله، مضيفا أن الجماعة لا تجد مخرجا حتى الآن.
وعقد مجلس شورى الإخوان المسلمين، أمس، اجتماعا طارئا لمناقشة الأزمة التى تمر بها الجماعة، بسبب مرشح الجماعة للانتخابات الرئاسية، بعد تسارع الأحداث وإعلان أعضاء بالجماعة وقيادات فيها، دعمهم لأبوالفتوح، وفى مقدمتهم أسرة عضو مكتب الإرشاد الراحل، حسن جودة، وآخرون. وأكد أمين عام الجماعة، محمود حسين، ل«الشروق» نبأ الاجتماع، رافضا الكشف عن تفاصيله.
وقال مصدر إخوانى مطلع، إن مكتب الإرشاد شهد اجتماعا ساخنا الأسبوع الماضى، عندما قال عضو المكتب، محمد على بشر، إنه لا يصح أن نعلم أن أبوالفتوح هو الأصلح وندعم غيره وفقا للشرع». فى السياق ذاته، قال النائب عن حزب الحرية والعدالة، يسرى بيومى ل«الشروق» إنه لا يرى أفضل من أبوالفتوح بين المرشحين حتى الآن، وأن وجهة نظره أن أبوالفتوح هو الأصلح لقيادة البلاد.
وأعطى حزبا الوسط والتحرير المصرى (الصوفى)، لأعضائهما فرصة اختيار من يرونه الأنسب مرشحا للرئاسة، دون تسمية مرشح بعينه. وقال رئيس حزب الأصالة «السلفى»، عادل عفيفى، إن الحزب لن يعلن دعمه لأى مرشح رئاسى حتى إغلاق باب الترشح نهائيا، مشيرا إلى أن الأساس الذى سيختار الحزب بناء عليه هو برنامجه الانتخابى وخلفيته.
يأتى ذلك فيما عقد عدد من رموز القوى الوطنية اجتماعا أمس بهدف التوافق على «فريق رئاسى» يمثل الثورة ويخوض الانتخابات الرئاسية. ويستهدف الاجتماع، الذى ظل قائما حتى مثول الجريدة للطبع، الاتفاق على مرشح واحد من بين عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وخالد على وسليم العوا لخوض الانتخابات