اتخذت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، إجراءاتها بشأن وقف تشغيل رحلاتها إلى دمشق، اعتبارًا من اليوم الجمعة؛ نظرًا لتطور الأحداث في سوريا. وأوضح مصدر مطلع لصحيفة "الوطن" الكويتية اليوم أن "الكويتية" استحوذت على 32% من الحصة السوقية المحلية بقطاع الكويت - دمشق خلال عام 2011؛ حيث بلغ عدد المسافرين في الاتجاهين 56 ألفًا و471 مسافرًا، نقلتهم 253 رحلة، بينما بلغ عدد المسافرين إلى حلب نحو 16 ألف مسافر في الاتجاهين.
وأشار المصدر إلى أن خط دمشق من الخطوط النشطة ذات الكثافة العالية والمردود الاقتصادي؛ حيث بلغ متوسط نسب الإشغال على هذا الخط 80%، وتشغل الكويتية في الوقت الحالي ثلاث رحلات فقط أسبوعيا، لافتا إلى أن الإيرادات السنوية لهذا الخط تتجاوز 1.5 مليون دينار سنويا.
يذكر أن هناك ثلاث شركات طيران، تقوم برحلات إلى دمشق؛ هى الخطوط الكويتية والخطوط السورية وطيران الجزيرة، كما أن كلا من الخطوط السورية والجزيرة، تشغل أيضًا رحلاتها إلى حلب، فيما يتوقع أن تعلن طيران الجزيرة عن توقف رحلاتها هي الأخرى إلى دمشق وحلب في وقت لاحق.
وكانت الكويت قد قررت أمس، إغلاق سفارتها في دمشق، وأمرت دبلوماسييها العاملين هناك بمغادرة الأراضي السورية (ثلاثة دبلوماسيين والملحق العسكرى)، ودعت من تبقى من المواطنين الكويتيين في الأراضي السورية إلى سرعة مغادرتها، حفاظًا على سلامتهم، وذلك بعد تردي الأوضاع الأمنية هناك، واحتجاجًا على استمرار المجازر بحق المدنيين.