اعربت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) اليوم الأربعاء عن قلقها حيال الأمن الغذائي في سوريا، وخصوصا في ما يتعلق ب 1.4 مليون شخص سيتأثر غذاؤهم بسبب أعمال العنف الجارية. وتقوم الفاو وبرنامج الأغذية العالمي اللذان يتخذان من روما مقرا، بعملية طارئة في الوقت الراهن لدي 100 ألف شخص في سوريا ويقدمان لهم مساعدة غذائية وقسائم شراء. ويتوزع الأشخاص المتضررون من أعمال العنف، في مناطق حمص وحماة ودمشق ودرعا وإدلب. وفر عشرات الاف الاشخاص الى البلدان المجاورة. ونقلت الفاو عن المكتب المركزي للاحصاءات في سوريا قوله ان التضخم ازداد 15% بين يونيو وديسمبر 2011، بسبب الارتفاع الكبير لاسعار المواد الغذائية ونقص المحروقات الذي كان له تأثير لا يستهان به على تكلفة النقل.
ويواجه الناس في بعض المناطق مزيدا من الصعوبات في الحصول على المواد الغذائية والماء والمحروقات. ويواجه ايضا 300 الف من صغار المزارعين والرعاة في المحافظات الشمالية الشرقية التي تضررت حتى الان جراء موجة جفاف استمرت سنوات، فقدان العمل الموسمي بسبب اعمال العنف الجارية.
وتراجع انتاج الحبوب في سوريا 10% في 2011، وتنتاب المزارعين هواجس كثيرة تتعلق بموسم شتاء 2012 الذي يبدأ في مايو بسبب مشاكل التموين الناجمة عن الوضع السياسي.