اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحقوقية، الجيش السوري بزرع ألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا، في المسالك التي يستخدمها النازحون الهاربون من أعمال العنف في البلاد. وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط، في المنظمة، نديم حوري لوكالة فرانس برس: "إن النظام السوري يحاول أن يمنع الناس من دخول البلاد والخروج منها."
واعتبر أن النظام السوري يقوم بهذا الأمر "بشكل سيكون دمويا لأن هذه الطرق يسلكها الناس الذين يحاولون الهرب كما تستخدم لنقل الجرحى". ونقلت منظمة هيومان رايتس ووتش عن شهود وعن أشخاص، يعملون في تفكيك الألغام أن الجيش السوري زرع هذه الألغام في الأشهر الأخيرة ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.
وبحسب نديم حوري، فإن آخر الضحايا كان شابًا بترت ساقه في الخامس من الشهر الجاري، فيما كان يعود من تركيا إلى الأراضي السورية، وذكرت المنظمة أيضًا أن فتى من بلدة تلكلخ في ريف حمص (وسط) المحاذية للحدود اللبنانية الشمالية فقد ساقه الشهر الماضي، أثناء محاولته نقل مصاب من حي بابا عمرو إلى أحد مستشفيات لبنان.
ولم تصادق سوريا على الاتفاقية الدولية لحظر الألغام، وهي بدأت بزرع ألغام في مناطق عدة على الحدود الشمالية والشرقية مع لبنان في الأشهر الماضية، ودعت هيومن رايتس ووتش النظام السوري، إلى الكف عن زرع الألغام، مشيرة إلى أن هذا النوع من الأسلحة يشكل "خطرًا للمستقبل" ويوقع ضحايا على مدى سنوات.