أعلن وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، يوم أمس الاثنين: "أن الجندي الأميركي المشتبه بأنه قتل 16 مدنيا أفغانيا، قد يواجه حكم الإعدام في حال إدانة القضاء العسكري". وقال للصحفيين ومن بينهم مراسل وكالة فرانس برس، على متن طائرة في طريقها إلى قيرغيزستان: "أن السرجنت المشتبه بارتكابه مجزرة بحق مدنيين ومن بينهم نساء وأطفال سوف يحال أمام محكمة ميدانية حسب القانون العسكري الأميركي الذي ينص ومن بين العقوبات التي ينص عليها، الحكم بالإعدام".
وبعد أن أعرب عن أسفه للخسائر المرعبة في الأرواح البشرية، أوضح بانيتا: "أن دوافع عمليات القتل لم تعرف بعد".
وفجر يوم الأحد الماضي، غادر جندي أميركي من القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي، بإطلاق النار قاعدته في إقليم بنجاوي المضطرب بولاية قندهار، وهو مدجج بالسلاح وقتل سكان ثلاثة منازل في قرى مجاورة بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء قبل أن يحرق جثثهم بحسب مصادر أفغانية وغربية، وبعد ارتكابه المجزرة عاد الجندي الأميركي إلى قاعدته حيث يحتجز حاليا.
وأضاف بانيتا: "أن السرجنت عاد إلى قاعدته وسلم نفسه وشرح ماذا جرى"، وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يمكن الحديث عن اعتراف، قال بانيتا: "اعتقد ذلك".
وأوضح: "لسنا متأكدين من الأسباب التي دفعته لارتكاب هذه الجرائم، انه معتقل، وأكدت للرئيس الأفغاني حامد كرزاي انه سيحال إلى القضاء وسوف يدفع ثمن ما قام به".
وأكد وزير الدفاع الأميركي: "لا يمكننا أن نسمح بأن تفخخ هذه الأحداث إستراتيجيتنا أو المهمة التي نقوم بها، من المهم أن نتقدم".