وصايا عشر من الصوفيين، واستشهاد بجمل انجليزية، وأخطاء فى الآيات القرآنية، وبرقيتان لمبارك وأوباما، وإشادة بالخطاب التاريخى، كانت هى محاور مؤتمر رسالة الأمة الإسلامية لأمريكا، التى أعدتها 5 طرق صوفية. فأكدت فى البيان الذى أصدرته مشروعية مواجهة الحملات التى تستهدف تحويل المسلمين عن دينهم، مستغلة أوضاعهم الاقتصادية والتعليمية والسياسية، وطالبت بالسعى نحو تشكيل لجان لرجال الدين الإسلامى من شتى البقاع والمذاهب للتقارب بين العالم الإسلامى وأمريكا، كما أوصت بدراسة القيم المشتركة للتعاون بين الجانبين الإسلامى والغربى. وطالبت الطريقة العزمية ومعها 4 طرق هى الشبراوية والشهاوية والجازولية والتيجانية فى المؤتمر الذى عقدته مساء أمس الأول فى أمريكا بالتفرقة بين المقاومة المشروعة للمحتل، والعنف، والمسارعة برحيل القوات الأمريكية عن البلاد الإسلامية، كما أعلنوا سعيهم لنشر الصورة الصحيحة عن الإسلام ومواجهة العنف والفكر المتشدد لضمان استقرار المجتمعات، وطالبت الطرق الصوفية بتبنى مشروع قرار دولى يجرم إهانة الأديان والإساءة لرموزها واحترام المقدسات. كما أوصوا أمريكا فى حضور جماهيرى ضخم بالمركز الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر، بأن تنظر نظرة عادلة ومتوازنة على أساس السلام العادل لحل القضية الفلسطينية والتفرقة بين المقاومة المشروعة للمحتل والعنف والمسارعة برحيل قواتها من البلاد الإسلامية لاستقرار وديمومة السلام العادل والشامل فى المنطقة. وشملت الوصية التاسعة تأكيد أن الإسلام دين يأمر بالتعاون مع الجميع طالما أنهم يمدون أيديهم بالسلام للجميع للعيش الكريم فى ظله وتحت رايته، والعاشرة كانت الترحيب بكل ما جاء فى خطاب أوباما من موقع الاحترام والندية والتطلع إلى اختفاء ظاهرة إلصاق التهم بالإسلام والمسلمين. وفى سياق التعقيب على خطاب أوباما، أشار الشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية إلى أن الكلام عن أوباما يجب أن يتجاوز «الكاريزما» الخاصة به، وذكر عددا من السلبيات فى خطاب أوباما فى جامعة القاهرة، منها حديث أوباما عن المجازر الإسرائيلية، دون التطرق لمعاناة الفلسطينيين، واستنكر وصف الرئيس الأمريكى للمقاومة بالعنف والتطرف، مطالبا بتفعيل الإيجابيات. بينما أشادت الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقا، بخطاب أوباما وقالت إنه وجهنا لما جاء به الإسلام منذ 14 قرنا وتغافلنا عنه، بينما حيت موقف سيدة أمريكا الأولى التى فضلت عدم السفر لأن «بناتها فى الامتحانات». وتواصل مشايخ الطرق الصوفية وعلى رأسهم الشيخ علاء أبو لعزايم شيخ الطريقة العزمية، وهى من أكبر الطرق أتباعا فى مصر، ومعروفة بانفتاحها على العالم الخارجى خاصة أمريكا فى الإشادة بخطاب أوباما، وأهمية اختياره الموفق للقاهرة، وقام الشيخ أحمد التيجانى شيخ الطريقة التيجانية بتوجيه بعض الجمل باللغة الانجليزية لأوباما، بينما أخطأ عدد من مشايخ الطرق الصوفية فى الآيات القرآنية! ووجه الحضور برقيتين لمبارك وأوباما، الأولى للاشادة بحكمة مبارك وتأييد له، والثانية للمطالبة بتفعيل إيجابيات الخطاب الأمريكى، وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل لتنفيذ ذلك حتى يصبح للخطاب معنى ووجود حقيقى على أرض الواقع وحافز للمسلمين على المشاركة مع الولاياتالمتحدة فى بناء علاقات جيدة تحقق النفع المتبادل بحسب البرقية.