سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الفتوح: استقرار الأمن بأول 100 يوم من تولي الرئيس بإعادة هيكلة الداخلية معلناً رفضه الشديد لاستمرار مسلسل تحويل المدنيين لمحاكمات عسكرية وعدم محاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعي..
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال زيارته لمحافظة القليوبية اليوم الجمعة، على رفضه الشديد لاستمرار مسلسل تحويل المدنيين لمحاكمات عسكرية وعدم محاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعي، مثل ما حدث أول أمس مع بعض النشطاء والإعلاميين، والذي يعد انتهاكاً صارخاً في حق الحرية والمواطنة والكرامة الإنسانية، الأمر الذي يجعل من غياب الحريات سبباً رئيسياً لانتشار الفوضى في الوقت الراهن. وأوضح أبو الفتوح، في لقاءه بطلاب كلية طب جامعة بنهابالقليوبية: "إن تثقيف المواطنين بالحرية والكرامة يبدأ بتنشئة الشباب على النشاط الطلابي في الجامعات، وتفعيل دورهم فيه حتى يقوم بممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية والعمل العام، فيخرج جيل ناجح يقود الوطن إلى مصاف الدول القوية المنتجة، فهم المسئولون عن مصر وإعادة بناءها لأنهم دينامو هذه الدولة".
وأضاف دكتور عبد المنعم: "لكي يتم تفعيل النشاط الطلابي يجب أن يكون للجامعات استقلال كامل في قراراتها السياسية والإدارية، فلا يتدخّل في شئونها أحد حتى رئيس الجمهورية، وكذلك يجب أن يكون التعليم مجاني وبجودة عالية تتناسب مع سوق العمل العالمي وتُلبّي احتياجات المجتمع، ويتضمن مشروعي الوطني زيادة ميزانية التعليم لتصل إلى 25%، هذا بالإضافة إلى وجوب رفع كفاءة البحث العلمي في مصر، وتخصيص ميزانية كبيرة له، وإعداد طلابنا ليصبحوا كوادر علمية تخدم الوطن، كي يكتمل الحلم بكل جوانبه نحتاج لإعادة النظر في كادر الأستاذ الجامعي".
مطالباً شباب مصر بالمشاركة الإيجابية في توعية المواطنين في كل مكان على مستوى الجمهورية بانتخابات الرئاسة ومدى أهميتها وتبعية ذلك على مستقبل مصر.
وصرحّ المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عندما التقى القساوسة في مطرانية بنها: "إن الشعب المصري وسطيٌ بطبعه، ومع وجود الشريعة الإسلامية في مصر يجب مراعاة أحكام الأديان الأخرى في الدستور القادم حتى يحدث التوازن والتكافؤ، فالمواطن المسيحي مواطناً مصرياً لا يحتاج إلى صكّ إثبات وطنيته".
مشيراً إلى: "عدم وجود فتنة طائفية حقيقية في مصر، حيث أن التعصّب الديني دخيل على الشعب المصري، لذا كان على رأس أولويات مشروعي الوطني القضاء على التمييز بالحفاظ على ثروة مصر وشبابها المسيحي والمسلم، وذلك لصالح الوطن في نهاية الأمر".
وشددّ أبو الفتوح أثناء مؤتمره الجماهيري بمدينة طوخ بميدان الحيرازية محافظة القليوبية قائلاً: "رئيس الجمهورية القادم خادم لدى الشعب، ولذلك برنامجنا الانتخابي مشروعاً للوطن وليس لشخص فقط، وكانت لدينا أولويات كثيرة سنلتزم بتحقيقها، تشمل استقرار أمن الوطن في أول 100 يوم من توليّ رئيس الجمهورية وظيفته، وذلك عن طريق إعادة هيكلة وزارة الداخلية بإجراءات متفق عليها من ذوي الاختصاص، وتشكيل قيادة حقيقية بها تعمل على خدمة المواطن".
وأضاف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح: "يشمل مشروعنا الوطني ملف التأمين الصحي الشامل لجميع المصريين، حيث لا تنتهي فترة رئاستي حتى يتم رفع ميزانية الصحة فلا يخشى أي مصري أن يعيش كابوس المرض ولا يجد مصاريف للعلاج، كما أسعى لمحاربة الفقر بوضع حد أدنى للدخول وليس حداً أدنى للأجور، فلا يُعقل أن يهاجر المصري لأنه لن يستطيع أن يجد قوته".