بدأت جرافات إسرائيلية وآليات منذ بعض الوقت بشق طريق بين الشريط الشائك والخط الأزرق بين بلدتي مارون الراس وعيترون في منطقة بنت جبيل بالجنوب اللبناني. وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن التحرك الإسرائيلي القائم قد يثير احتجاجا لبنانيا استنادا للتحفظ اللبناني السابق على ترسيم الخط الأزرق السابق في تلك المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أكدت في بيان لها نهاية الشهر الماضي أن الوزارة تقدمت عبر بعثة لبنان الدائمة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل على خلفية إقدامها بتاريخ 8 فبراير الماضي على تمديد سياج كونسرتينا بطول حوالي 40 مترا في جوار الخط الأزرق في بلدة العديسة لقطع الطريق المؤدي إلى الخط الأزرق والتي تمر داخل حقل ألغام.
واعتبرت الشكوى أن هذا الخرق يشكل تعديا على الأراضي اللبنانية، كما يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وللقانون الدولي ولميثاق الأممالمتحدة، كما وبشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وطلب لبنان من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل حمل إسرائيل على إزالة هذا التعدي.
وتجدر الإشارة أن قائد اليونيفيل باولو سيرا كشف في آخر اجتماع ثلاثي بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي وقوات اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي قدم خطته من أجل بناء جدار يحل محل السياج التقني الإسرائيلي، وسوف يقام الجدار على الخط حيث السياج التقني في الوقت الحاضر.
وأشار إلى أن "اليونيفيل" حققت تفاهما تاما مع كل من القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي حول النطاق والتفاصيل التقنية للأعمال التي سيتم القيام بها، مضيفا أن جهد "اليونيفيل" الأساسي الآن سينصب على تحقيق الأمن اللازم خلال الأعمال وكذلك من أجل ضمان عدم وجود انتهاك للخط الأزرق خلال هذه العملية.