دعت حركة شباب السادس من إبريل "جبهة أحمد ماهر"، اليوم الإثنين، إلى مسيرة احتجاجية تنطلق في تمام الثالثة عصرا من أمام دار القضاء العالي باتجاه مجلس الشعب، وذلك اعتراضا على سياسات المجلس العسكري والتدخل في شئون القضاء وإجبار قضاة التحقيق في التمويل الأجنبي على التنحي عن نظر القضية وتهريب المتهمين، الأمر الذي اعتبرته الحركة "انتقاصًا لهيبة القضاء". وقالت إنجي حمدي عضو المكتب السياسي للحركة: "أين يا لواءات المجلس العسكري سيادة الدولة وهيبة الدولة ونزاهة القضاء وتلك الشعارات التي كنتم ترددونها ليل نهار؟؟ أين كمال الجنزوري وفايزة أبو النجا والمشير طنطاوي بعد ترديدكم مصر لن تركع أبدًا، فأين أنتم بعد الركوع لأمريكا؟ ولكن أؤكد نحن جيل لا يركع إلا لله، نحن جيل حر ولسنا عبيدًا.
وفي بيان حصلت "بوابة الشروق" على نسخه منه، جاء فيه: "أين دولة القانون التي نطالب بها وحتى الآن لم يتم محاكمة قتلة الثوار؟؟ أين دولة القانون التي يتعرض الشباب لحملات تشويه واتهامات باطله كالتي اتهمنا بها المجلس العسكري في بيانه 69 واتهامات لواءات العسكر من اللواء الرويني وغيره ولم يحاسب أحد ولم يتم رد اعتبار لنا على الأضرار التي طالت من سمعتنا! أين دولة القانون وحتى الآن لم يحاسب جميع المسئولين عن المجازر المسئول عنها لواءات المجلس العسكري واللواء حمدي بدين منذ بداية فض الاعتصامات بالقوة التي نتج عنها شهداء ومصابون ومرورًا بكشوف العذرية وأحداث السفارة وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني انتهاء بمجزرة بورسعيد.
وتابع البيان: أين دولة القانون عندما يتم ارتكاب هذه المجازر ولم يحاسب أحد؟! أين دولة القانون وحتى الآن نعجز عن استرداد أموالنا وثرواتنا المنهوبة، أين دولة القانون ولم يتم محاسبة رموز نظام مبارك ومبارك حتى الآن؟ أين دولة القانون بعد انتهاك طائرة عسكرية أمريكية للسيادة المصرية وإعطاء أوامر للقُضاة برفع حظر سفر الأمريكان وحبس شبابنا في السجون؟ كيف نثق في القضاء بعد كل هذا؟؟ هذا القضاء الذي سيشرف على الانتخابات الرئاسية؟ نحن لسنا دولة قانون نحن دولة عسكر كاذبون راكعون- حسبما ذكر.
ووصفت إنجي حمدي سياسة المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد بأنها "امتداد لسياسة مبارك الخاضعة تجاه الضغوط الأمريكية التي اعتاد على مجاراتها وتلبيه رغباتها".