أعلن وزير الخارجية الإيراني- علي أكبر صالحي، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نزع السلاح بمدينة جنيف السويسرية أمس الثلاثاء، أن ما يمثل الخطر الأكبر على الأمن العالمي هو ترسانات الدول النووية التي تبلغ نحو 23 ألفا من الرؤوس القتالية النووية.
وأشار الوزير الإيراني، إلى أن المخاطر الناجمة عن الترسانات النووية لها تأثير ملموس على الوضع الأمني في العالم، وأن ما يثير القلق هو التهديدات التي توجهها الدول النووية إلى غير النووية.
وأعرب صالحي عن أمله بأن يساعد المؤتمر على نزع السلاح النووي في العالم كله. وأكد أن العالم يواجه حاليًا العديد من التحديات مثل السلاح النووي والفقر والأزمات، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي بلد بإمكانه التصدي لهذه الأخطار بمفرده.
ودعا الوزير الإيراني إلى التعاون من أجل تحقيق أمن راسخ، مؤكدًا أن إحلال الأمن يتطلب جهودًا جماعية. وأضاف أن الأمن الراسخ سيضمن العدالة وسيادة القانون، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يجري تجاهله في العالم المعاصر.
ونوه علي أكبر صالحي، بأن معاهدة حظر انتشار السلاح النووي لا تمنح حقًا لدول معينة في تكديس الأسلحة النووية، وأن ازدواجية المعايير في المواقف من المعاهدة تشكل الخطر الأكبر عليها. وأكد أنه يجب على الدول النووية بموجب المعاهدة إتلاف ترساناتها من السلاح النووي.
وأشار الوزير إلى أن امتلاك السلاح النووي غير وارد في العقيدة العسكرية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن إسرائيل وترسانتها النووية تشكل خطرًا جديًا على الشرق الأوسط، مضيفًا أن "النظام الصهيوني" يحظى بدعم عدد من الدول النووية.
وفي الوقت ذاته شدد صالحي على أن الطاقة الذرية لا تعني السلاح النووي، ويجب أخذ بعين الاعتبار حق جميع الدول في الاستفادة من الطاقة الذرية للأغراض السلمية. وخلص إلى القول إن الأمة الإيرانية لن تتراجع عن حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولن تستسلم أمام التهديدات.
قانوني دولي: إيران لا تشكل خطرًا على الولاياتالمتحدة.. وهناك تخبط لدى الموقف الأمريكي من سوريا.
هذا واعتبر الأستاذ في القانون الدولي بجامعة "جورج تاون" داوود خير الله، في حديث مع قناة "روسيا اليوم" من واشنطن أن "إيران لا تشكل خطرًا على الولاياتالمتحدة خاصة وأن 16 من أجهزة مخابراتها أجمعت على عدم وجود دليل على أن طهران قررت اللجوء إلى صناعة سلاح نووي. فالخوف من ذلك ليس هو الدافع وراء الحراك الأمريكي بل نابع من خشية واشنطن من فقدان هيمنتها على دول الخليج ومنابع النفط، ومن ناحية ثانية تنفيذًا للمشيئة الإسرائيلية في نزع كل أنواع الدعم للمقاومة".
و"مكمن الخطورة في أن هذا العام هو عام الانتخابات في أمريكا، حيث تلعب الأوساط الصهيونية دورًا هامًا فيها وربما تورط الولاياتالمتحدة في مغامرة عسكرية" في إيران.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد خير الله، وجود "تخبط في مواقف واشنطن وأن ذلك واضح جدًا"، مشيرًا إلى أن "كلينتون أصبحت في وضع حرج جدًا بعد تأييدها تسليح المعارضة السورية إذ وجدت نفسها في نفس موقع أيمن الظواهري وتنظيم القاعدة، خاصة وأن معظم القيادات العسكرية الأمريكية أقرت بوجود نفوذ للقاعدة في سوريا".