أزالت الشرطة فجر اليوم الثلاثاء، خيم معتصمي حركة "احتلوا لندن" المتظاهرين ضد الرأسمالية، والذي كان قد أقيم قبل أكثر من 4 أشهر أمام كاتدرائية القديس بولس في لندن، وأوقفت عشرين شخصا خلال عملية لم تتخللها حوادث بشكل عام. وقالت قوات الأمن إن "أقلية صغيرة من المحتجين حاولوا عرقلة عمل حجاب المحكمة، واعتقلت الشرطة عشرين شخصا"، مشيرة إلى أن عملية إزالة المخيم "جرت في هدوء إلى حد كبير".
وقد وصلت الشرطة والحجاب إلى المخيم بعيد منتصف الليل لسحب الخيام والتجهيزات التي أقيمت منذ منتصف أكتوبر 2011 في حي الأعمال في لندن، على إثر قرار قضائي أعطى الموافقة على إزالة المخيم.
وذكرت الناشطة كاي واراجالا، طالبة 27 عاما، أن "ما حصل اليوم محزن فعلا لكني أعتقد أننا يمكن أن نكون فخورين بما قمنا به"، وأضافت أن بعض الناشطين ينوون إقامة مخيم آخر في فينسبورج سكوير.
وكانت محكمة الاستئناف وافقت في 22 فبراير على إزالة المخيم الذي طالبت بها بلدية لندن.
وفي الجلسة الأولى التي عقدت في يناير، أعطت محكمة لندن العليا الحق للبلدية التي كانت طالبت بإزالة المخيم، بحجة أن عشرات الخيم المقامة أمام الكاتدرائية تشكل "إعاقة غير شرعية لحركة المرور".
وكان المخيم أقيم باعتباره قرية بديلة منذ 15 أكتوبر أمام كاتدرائية القديس بولس، إحدى أبرز المناطق السياحية في العاصمة البريطانية، في قلب حي الأعمال في لندن، وضم المخيم حوالي 200 خيمة في سياق حركة "احتلوا وول ستريت" التي أطلقت في الولاياتالمتحدة احتجاجا على تجاوزات النظام المالي.
وأدى الموقف الذي يتعين اتخاذه حيال المحتجين إلى انقسام بين المسؤولين الدينيين عن كاتدرائية القديس بولس حتى أن بعضا منهم بمن فيهم العميد قدموا استقالاتهم.
وفي أواخر أكتوبر، أقفلت الكاتدرائية أبوابها أمام الزوار بضعة أيام لأسباب أمنية وأخرى تتعلق بالنظافة، وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.