أكد رئيس الوزراء الروسي، والمرشح للرئاسة الروسية فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن بلاده تمتلك ما يمنع الولاياتالمتحدة من محاولة الإخلال بالتوازن العسكري بين الدولتين. وأوضح بوتين، في كلمة له خلال لقائه بخبراء الأمن، وأوردتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية، أن روسيا تملك ما يجب أن يدفع الولاياتالمتحدة إلى وقف محاولاتها، للإخلال بالتوازن بين روسيا وأمريكا في مجال الأسلحة الإستراتيجية.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي، أنه يجب التوصل إلى تسوية لهذه المسألة من خلال الدخول في حوار بناء مع موسكو حول مشروعها الذي يتضمن نشر شبكة مضادة للصواريخ في أوروبا قرب حدود روسيا.
وأوضح الخبير الإستراتيجي رسلان بوخوف، في تصريح للصحفيين، أنه بالإضافة إلى تعزيز الدفاع المضاد للصواريخ في غرب روسيا، فإن بوتين لربما قصد الإشارة إلى سلاح الليزر القادر على "إعماء" الأقمار الاصطناعية الأمريكية، للاستدلال على الأهداف المطلوب تدميرها بالصورايخ الاعتراضية، وهو السلاح الذي بدأ العمل على تصنيعه خلال الحقبة السوفيتية، ولم يُكشف النقاب عنه حتى الآن.
وكان بوتين قد أعلن في عام 2004، أن روسيا بصدد صنع صاروخ جديد، يستطيع اجتياز أي شبكة خصصت لاصطياد الصواريخ، لأنه سريع جدًا وقادر على تغيير مساره أفقيًا ورأسيًا أثناء تحليقه إلى أهدافه.
كما تحدثت مصادر إعلامية روسية عن أسلحة، يُفترض أن تجابه بها روسيا مشروع الدروع الصاروخية الأمريكي.. مشيرة إلى مشروع "أفانجارد" الذي يتضمن إنشاء صاروخ جديد، يستطيع الوصول إلى أمريكا.
ويعتقد الخبراء أن الحوار الجديد بين موسكو وواشنطن، حول الموضوع المتعلق بالدفاع المضاد للصواريخ، لن يبدأ إلا عندما تتمكن روسيا من نشر شبكتها للدفاع الجوي - الفضائي، وصنع أسلحة جديدة.