علمت «الشروق» أن هناك توافقا بين العواصم العربية والأوروبية الفاعلة فى ملف الصراع العربى الإسرائيلى، على إدماج حركة حماس وحزب الله اللبنانى فى عملية سياسية موسعة يجرى الترتيب لها حاليا، وستتم مناقشتها على مستوى وزارى فى اجتماع بإيطاليا خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجارى. وقال مصدر دبلوماسى أوروبى فى القاهرة ل«الشروق» إن «هناك تفاهما بين أمريكا والاتحاد الأوروبى على أن يتولى الأوروبيون التخاطب مباشرة مع حماس وحزب الله، على أن تتولى شخصيات عربية رفيعة المستوى ضمان إبداء حماس وحزب الله قدرا كافيا من المرونة». وبالفعل قدمت حماس وحزب الله «تطمينات» لتفادى التصعيد، بحسب مصادر دبلوماسية عربية وأوروبية أفادت أيضا لأن جهودا أمريكية وأوروبية تبذل؛ لضمان عدم اتخاذ إسرائيل خطوات تصعيدية. فى غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، إن الرئيس الحالى، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى طريقهما للتصادم؛ جراء رفض نتنياهو ما يدعو إليه أوباما من وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربيةالمحتلة، والقبول بإقامة دولة فلسطينية. وأردف كارتر فى مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نشرتها يوم الأحد أن نتنياهو لم يكن أبدا ودودا معه؛ بسبب دوره فى التوصل إلى معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، مضيفا أنه يتهمه بانتزاع سيناء من إسرائيل.