كشف آدم يحيى غدن المعروف باسم "عزام الأمريكي" والذي يعد واحدا من أشهر المتحدثين باسم تنظيم القاعدة النقاب عن أن جده كان يهوديا وصهيونيا متعصبا وأنه طالما حاول إقناعه بزيارة إسرائيل! وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن عزام الأمريكي – وهو يحمل الجنسية الأمريكية بالفعل وأحد أنشط الأعضاء في تنظيم القاعدة – ظهر في شريط فيديو يوم السبت قال فيه إنه يستنكر كل ما تقوم به إسرائيل والولاياتالمتحدة من سياسات وانتهاكات ضد الشعوب المسلمة في العالم ، وهو أمر طبيعي ، ولكن الجديد هذه المرة أنه تحدث للمرة الأولى عن أصوله اليهودية. وتحدث غدن - الذي يأتي على رأس قائمة المطلوبين الذين يطاردهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي" - عن جده "الصهيوني" الذي حاول تشجعيه على زيارة إسرائيل , حيث قال : "دعوني أخبركم عن نفسي وعن حياتي , لعل وعسى تخرجوا منها بفائدة ودرس , محدثكم لديه أجداد من اليهود , وكان آخرهم جده". وأضاف غدن : "لطالما حاول جدي أن يعدد لي مزايا الكيان الصهيوني , وحثني على زيارته , وتحديدا زيارة مدينة تل آبيب , حيث يعيش أقربائي". وقال غدن إن جده أهداه كتاب "مكان بين الأمم" الذي ألفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو , وهو كتاب يحاول أن يُشرع اغتصاب الأراضي الفلسطينية المسلمة بحجج وأكاذيب واهية , بحسب قوله. وأضاف : "كيف يمكن لأي شخص يكن احتراما لنفسه أن يقف في صف واحد مع المجرمين الذين يفتقدون الأخلاق والرحمة والإنسانية وبالتأكيد الشرف"؟ وذلك في إشارة إلى الصهاينة ودولة إسرائيل. وقال غدن : "الولاياتالمتحدة هي رمز القهر والظلم ودعم الإرهاب , ألا يعتبر حمل جنسية تلك الدولة عارا ما بعده عار"؟ يذكر أن غدن نشأ في كاليفورنيا واعتنق الإسلام في فترة التسعينيات , ثم انتقل إلى باكستان وانضم هناك إلى تنظيم القاعدة. جدير بالذكر أن غدن ولد في أول سبتمبر 1978 لأبوين مسيحيين أمريكيين , واعتنق الإسلام وهو في السابعة عشرة من عمره , وعمل كمتحدث رسمي ومترجم ومستشار إعلامي لتنظيم القاعدة , ويقال إنه شارك في إعداد الخطاب الذي وجهه أسامة بن لادن للأمريكيين عام 2007 , وهو أول أمريكي يتم اتهامه بالخيانة منذ عام 1952.