نشر موقع بى بى العربى تقريرا بعنوان «أين يمكن أن تجد إسرائيل مكانا لسفارتها فى القاهرة؟»، يتحدث عن «حيرة إسرائيلية فى البحث عن مقر جديد» بعد نحو خمسة أشهر على اقتحام السفارة فى جمعة «استرداد الثورة». والمقر الذى تم اقتحامه هو الثانى منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل. ونقلت السفارة إلى الطابقين الأخيرين فى المبنى المطل على كوبرى الجامعة فى شارع ابن مالك، الذى تحول عام 2000 إلى شارع الشهيد محمد الدرة، نتيجة لضغوط شعبية، عقب مقتل الصبى الفلسطينى فى أحداث الانتفاضة الثانية.
وقيل وقتها إن إسرائيل أصرت على أن تكون سفارتها غرب النيل لأنها تعتبر كل ما هو شرق النيل تابعا لها، فى إشارة إلى حلم إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، لكن مائير كوهين الذى كان يعمل متحدثا باسم السفارة الإسرائيلية سابقا قال لبى بى سى إن اختيار المكان جاء لأسباب أمنية بالدرجة الأولى، وكان الغرض اختيار مكان ضمن عقار يقطن به سكان لكى لا يتعرض لأى تهديد أمنى.
إسرائيل تبحث الآن عن مقر جديد لسفارتها، حيث حضر إلى مصر عدد من قيادات «الشاباك»، جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى، الذين يرون أن المقر الحالى لا يمكن تأمينه بأى حال من الأحوال.
وترشح الشائعات أكثر من مكان مثل القاهرةالجديدة، والسادس من أكتوبر، ومساكن الشيراتون قرب المطار.
وضع عدد من المسئولين الإسرائيليين بعض الشروط التى يجب توفيرها فى المقر الجديد للسفارة الإسرائيلية فى القاهرة، منها وضع ترتيبات أمنية خاصة، تضمن بها سلامة طاقم العمل داخلها، وتتيح أيضا سرعة خروجهم منها فى حالات الطوارئ، وتزويد مبنى السفارة بأنظمة إنذار متقدمة، تتيح الإنذار المبكر فى حالة حدوث عملية اقتحام للسفارة، لضمان عدم تكرار أحداث جمعة استرداد الثورة مرة أخرى.
ويقوم السفير الإسرائيلى ياكوف أميتاى بمباشرة عمله مؤقتا من مبنى آخر، خلاف المبنى القديم الذى اقتحمه المتظاهرون حتى يتم اختيار المقر الجديد.