اعتبرت قيادتا حزب الله وحركة "أمل" في جنوب لبنان أن محاولات استهداف استقرار سوريا والنيل من وحدة شعبها وجيشها تهدف إلى ضرب موقعها الثابت في الوقوف إلى جانب فلسطين وحق شعبها في المقاومة لاسترجاع أرضه المغتصبة وتحرير الأسرى والمعتقلين من السجون الصهيونية، بالإضافة إلى الموقف الداعم للبنان وشعبه ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني وأطماعه التوسعية. وأيدت القيادتان في بيان مشترك لهما اليوم السبت مسيرة النهج الإصلاحي التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد من أجل وقوف بلاده في وجه الفتن الداخلية وأمام المؤامرات الخارجية ولتبقى ممسكة بشعلة المقاومة والممانعة من أجل قضية فلسطين وتحرير القدس.
وانتقد البيان تجاهل المجتمع الدولي حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وتقرير مصيره وعما يرتكبه الصهاينة من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، فضلا عن سياسة التنكيل والاعتقال بحق الشعب وممثليه في البرلمان ضاربين بعرض الحائط عشرات القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة وشرعة حقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات الدولية والعربية.
وشجب البيان سياسة التغاضي المتعمدة لحق لبنان في مقاومته وتحرير أرضه طيلة السنوات التي كانت تحتل فيه إسرائيل قسما كبيرا منه حتى وصلت إلى عاصمته بيروت وارتكبت فيها المجازر البشعة بحق المدنيين، بالإضافة إلى حقه في تحرير ما تبقى من أرضه وحقه في استثمار ثرواته الطبيعية. وشدد البيان على أنه في ظل الانحياز الدولي، فإن الحزب والحركة على تمسكهما بقوتهما المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة سبيلا لحماية لبنان.
وفي الشأن اللبناني، انتقد البيان الحكومات السابقة التي أوقعت لبنان في ديون مرهقة بفعل سياسات خاطئة اتبعها من تعاقب في إدارة شئون وملفات الدولة .. داعيا إلى المبادرة لمعالجة سريعة للحيلولة دون المزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية التي باتت تهدد العيش الكريم للشعب اللبناني والمسارعة إلى إيجاد المخارج الناجعة للعقد التي تحول دون الاستمرار في مسيرة خدمة المواطنين.