«لا خوف أبدا من الأغلبية الإسلامية فى البرلمان التى أفرزتها الانتخابات الأخيرة، مادام هناك دستور توافقى ونزاهة فى العملية الانتخابية» هذا ما أكده العالم المصرى د. أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، ردا على سؤال ل «الشروق» خلال زيارته لمجلس الشعب، أمس. وقال زويل: «يجب أن نمنح المجلس الحالى الفرصة والوقت للحكم عليه، خصوصا ونحن لا نعرفهم جيدا»، مشيرا إلى أن «الشخص المنتخب دون تزوير يرقى لمستوى المسئولية».
وأضاف زويل: «الدورة الحالية ينبغى أن تقوم بدورها التشريعى على أكمل وجه» مشيدا بالتمثيل الكبير للأحزاب داخل البرلمان.
وردا على موقفه من دعوات تشكيل حكومة ائتلافية فى الوقت الحالى، قال زويل: «المرحلة الانتقالية أوشكت على الانتهاء، وسيكون لدينا رئيس منتخب فى الشهور القليلة المقبلة، وحكومة جديدة»، غير أن زويل أكد فى الوقت نفسه على «ضرورة أن تتضح الرؤية بشأن انتقال السلطة للمدنيين ووضع جداول زمنية محددة».
وحول الهدف من الزيارة: قال الحائز على نوبل: «منذ كنت طفلا فى دمنهور لم أر مجلس شعب منتخبا فى مصر، وهذا حدث تاريخى لم تشهده مصر على الأقل لمدة نصف قرن».
وأعرب العالم المصرى عن عدم خشيته من الأغلبية الإسلامية فى البرلمان، وقال « الغالبية العظمى من المصريين مسلمين، والسؤال بخوف عنهم يظهر وكأننا استوردناهم من الخارج»، مضيفا «لا خوف أبدا مادام هناك دستور توافقى ونزاهة فى الانتخابات».
ورفض زويل الإجابة على سؤال للصحفيين بشأن موقفه من مرسوم القانون الصادر مؤخرا بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية، موضحا «اهتمامى الحالى ينصب على المشاركة فى نهضة مصر».
وأكد زويل خلال لقائه بالصحفيين داخل قاعة مجلس الشعب، «أهم ما تواجهه مصر فى المرحلة الحالية هو الأمن والوضع الاقتصادى»، مشددا على أنه لا أحد يملك عصا سحرية، لإعادة الأمن بشكل كامل». واعتبر العالم المصرى أن إعادة هيكلة الداخلية «كلمة كبيرة ومطاطية».
وحول رؤيته لإعادة الأمن فى مصر، قال: ينبغى أن تكون هناك رؤية جديدة لإعادة الأمن تشترك فيها أجهزة الشرطة والجيش مع الشعب».
وقدم زويل التهنئة لرئيس مجلس الشعب سعد الكتاتنى، كما قام بجولة تفقدية فى مجلس الشعب زار خلالها القاعة الرئيسية التى تعقد بها الجلسات العامة ومتحف المجلس بحضور المستشار محمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية.
وعرض زويل على رئيس مجلس الشعب مشروع تطوير البحث العلمى، وعرض عليه خطته فى التطوير المستقبلى الذى ينشده والتشريعات التى تخدم البحث العلمى، وأبدى الكتاتنى ترحيبه بالأفكار المطروحة ومشاركته الرأى فى أهمية البحث العلمى.