كفر الشيخ تبدأ صيانة طريق روينة ومحلة موسى ضمن خطة شاملة لتأهيل الطرق الداخلية    لجنة خبراء الطاقة المتجددة تعقد اجتماعها الأول في الجامعة العربية    ترامب يهدد برسوم جمركية 200% على الأدوية و50% على النحاس    وزير الخارجية لنظيره الفرنسي: الحاجة ملحة لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة    جيش الاحتلال يعلن تنفيذ عملية برية جنوب لبنان بذريعة تدمير بنية تحتية لحزب الله    مجلس الوزراء يقف دقيقة حداد على شهداء "الدائري الإقليمي" و"سنترال رمسيس"    "إنترفاكس": القوات الروسية وجهت ضربات لمطارات عسكرية في أوكرانيا ليلًا    رغبة دياز باللعب لبرشلونة تصطدم بأرقام بايرن ميونخ    تصادم أتوبيس وميكروباص بطريق القاهرة الإسكندرية يصيب 5 من أسرة واحدة بحوش عيسى    نورهان تُقدم حفل ختام فعاليات «القومي للمسرح المصري» في طنطا اليوم    قتلى وإصابات بالآلاف، إيران تعلن حصيلة ضحاياها المدنيين في حربها مع إسرائيل    وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية هذا الأسبوع    "الإسكان" تطرح أكثر من 113 ألف شقة في المرحلة السابعة من مبادرة "سكن لكل المصريين".. كراسة الشروط إلكترونية والتقديم يبدأ 28 يوليو    تنس الطاولة، نتائج مخيبة لمنتخب مصر في جولة السلسلة العالمية بأمريكا    وزير الشباب والرياضة يشارك في فعاليات عربية بالأردن    الأبواب مغلقة.. أعضاء الجمعية العمومية يتوافدون على الإسماعيلى لسحب الثقة    لغياب المنافس، شرط أساسي لفوز القائمة الوطنية من أجل مصر بانتخابات الشيوخ    ضبط (3643) ألف واقعة سرقة تيار كهربائي ومخالفة شروط التعاقد    سقوط عنصر جنائي بتهمة النصب والتزوير بالطالبية    عودة التداولات لطبيعتها بعد حريق سنترال رمسيس، البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    جوزيف عطية يعيش حالة نشاط غنائي خلال شهر يوليو الجاري    جمهور السقا ينفق 21 مليون جنيه لمشاهدة فيلم أحمد وأحمد (تفاصيل)    ذكري وفاة أستاذ "الكوميديا" عبد المنعم مدبولي صاحب مدرسة الضحك الراقي    وكيل الصحة بالوادي الجديد: شبكات الاتصال تعمل بكفاءة بين المستشفيات ووحدات الرعاية    أطعمة ومشروبات تزيد معدلات حرق الدهون في الجسم    مرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تخطط لاحتجاز سكان غزة قسرا في معسكر اعتقال فوق أنقاض رفح    وزير الزراعة يبحث مع «الرقابة المالية» تسريع خطط عمل «التكافل الزراعي»    فور اعتمادها من الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025-2026 (التنسيق وخطوات الحصول عليها)    «حدوتة حب مصر».. قصور الثقافة تحتفي بمسيرة أحمد منيب بحضور أبنائه غدًا    مصرع طفلة إثر سقوطها من الطابق الثاني عشر بكفرالشيخ    وزير الري لوفد أفريقي: مصر لجأت لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لمواجهة فجوة الاحتياجات المائية    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع اللجنة العليا للأسر البديلة الكافلة    لاول مرة مساعد رقمى يتنبأ بالخطر بالمحطات النووية قبل وقوعه ب30 دقيقة    الجدول الزمنى لإجراء لانتخابات الشيوخ مع بداية خامس أيام تلقى أوراق الترشح    عودة خدمات فوري إلى كفاءتها التشغيلية بعد حريق سنترال رمسيس    مبيعات فيلم ريستارت تصل إلى 676 ألف تذكرة في 6 أسابيع    بالأسماء، تعيينات قيادات جديدة بكليات ومراكز جامعة القاهرة    دليل اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة.. مكتب التنسيق يوضح كيفية التسجيل.. محظورات خلال أداء الامتحانات.. و7 خطوات لسداد الرسوم    بعد حريق سنترال رمسيس.. المصرية للاتصالات تعلن استعادة الخدمات بعد نقلها إلى سنترالات بديلة    وزير الصحة: ضرورة تعميم مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    طب قصر العيني تستضيف الامتحان الإكلينيكي للزمالة المصرية في تخصص الأنف والأذن والحنجرة    ارتفاع في الطماطم.. أسعار الخضار اليوم الأربعاء في أسواق مرسى مطروح    هربا من الحر للموت.. وفاة طالبين غرقًا داخل ترعة في قنا    «الداخلية»: ضبط مواد مخدرة داخل بؤر إجرامية بعدة محافظات بقيمة 34 مليون جنيه    الاستماع لأقوال شهود عيان لكشف ملابسات مقتل سيدة على يد طليقها بأكتوبر    انطلاق منافسات تتابع الناشئين والناشئات ببطولة العالم للتتابعات للخماسي الحديث    تشغيل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام وإجراء 12 عملية    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. مؤشرات كليات ومعاهد دبلوم سياحة وفنادق    مدرب الزمالك السابق يحذر الإدارة من التسرع في ضم نجم بيراميدز: "تحققوا من إصاباته أولًا"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 9-7-2025 في محافظة قنا    البابا تواضروس يلقي محاضرة بالكلية الإكليريكية ويلقي عظة روحية بكنيسة القديسين (صور)    اغفروا لها هذا الخطأ.. «ليزا نيلسون» تقبل اعتذار مها الصغير    دعاء الفجر| اللهم ارزقني الرضا وراحة البال    منتخب مصر لكرة السلة "سيدات" يفوز على تونس ويتوج بالبطولة العربية (صور)    مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو إسماعيل: الشريعة أرحم على الفقراء.. والخلافة القادمة ستكون بشكل جديد
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 02 - 2012

أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل أنه ليس هناك شعب من الممكن أن يصل إلى حالة الثورة إلا لو شعر بأن كرامته مهانة وحقوقه مهدرة وأمنه مهدد.

جاء ذلك خلال حوار أُجري معه صباح اليوم الإثنين، على قناة دريم، حيث قال: "إذا حققنا الأمان سيعطي المنتمون للمجتمع أكثر ويتفاعلون معه أكثر، فالفارق بيننا وبين المجتمعات الغربية هو احترام الكرامة الإنسانية، فالشخصية العربية والمصرية إذا لم تتعلم احترام الكرامة الإنسانية فلن تقوم لها قائمة.

ووجه أبو إسماعيل رسالة إلى الشعب المصري قائلا: "لا تنتخبوا رئيسا لكي يتصرف هو وتطيعونه أنتم وحسب، ولكن لا بد أن تكونوا رقباء عليه، ووجه رسالة إلى المجلس العسكري بأنه مؤتمن على هذا الشعب في هذه المرحلة الانتقالية، وحثه فيها على السير في طريق تحقيق المطالب التي خرج الشعب عن بكرة أبيه يطالب بها وضرورة ابتعاده عن التدخل في الدستور القادم، فيما وجه رسالة إلى البرلمان بضرورة قراءة الشارع والاستجابة لمطالبه والتفاعل معه، قائلا: نحن في حالة ثورة لا بد أن تلحقوا بالشعب قبل أن ينقلب على الكل".

* الإخوان والسلفيون

وفيما يتصل بجماعة الإخوان أو التيار السلفي وإمكانية دعمه كمرشح للرئاسة قال: "هم لحمي ودمي"، ولكن مصر تعاني من إكراه سياسي على معظم القوى السياسية، مما يجعلهم لا يعلنون بشكل صريح تأييدهم لمرشح إسلامي منتمٍ لنفس تيارهم وتوجههم الفكري، وقال: "فنحن لسنا كالديمقراطيات المستقرة في أوروبا التي لا تتأثر سوى بتوجهها، ولكن هناك ضغوطًا على بعض القوى السياسية، وشيء طبيعي أن تعلن بعض القوى الإسلامية عدم دعمها لمرشح إسلامي، فهذا معناه أن هناك ضغوطًا تمارس عليهم في هذه المرحلة بوصفهم الجماعة التي حصلت على أغلبية من الشعب وحازت ثقته، لتكسب صديقًا وتضمن بعض المصالح في المستقبل.

وأشار إلى أنه ليس هناك تنسيق بينه وبين جماعة الإخوان أو الجماعة السلفية في مسألة انتخابات الرئاسة، وقال: ألتمس لهم العذر لأن هناك ضغوطا من أمريكا والمجلس العسكري، وأنا أعتمد بشكل أكبر على تيار الآحاد من الناس العاديين وليس النظاميين، فلا شك أن هذا هو القطاع الأكبر الذي أعول عليه في حملتي الرئاسية، وأوضح أن استطلاعات الرأي التي تُجرى على الإنترنت لا تزال أرضية إلكترونية وليست شعبية على مستوى واسع.

* الشريعة

وقال: إن الشريعة الإسلامية لا يمكن اختزالها في قضية الحدود، واعتبر أن ذلك إنما يثار لتخويف العموم من تطبيق الشريعة، فالشريعة شيء كامل، واستشهد بفرض الزكاة كمثال على مراعاة الفقراء وذوي الدخول البسيطة، فنحن في أمسّ الحاجة للشريعة التي تحرّم الاحتكار الذي انتشر بصورة فاسدة في الفترة الماضية، وتراعي الأحوال الشخصية للناس وتضمن العدل في المجتمع، ولا يمكن اختزال الشريعة في قضية الحدود وحسب، وقال: "فلا تتركوا القصر العظيم وتتحدثوا عن قفل صغير وُضع على بابه"، وتابع أن الشريعة هدفها سعادة الناس وجلب الخير لهم، ودفع الشر عنهم، وذكر أنه في عهد عمر بن الخطاب أُلغي حد السرقة، فالشريعة أرحم على الناس من أي تشريع آخر.

وأوضح أن هناك غموضًا إعلاميا حول انتمائه السياسي، قائلا: أنا شخص إسلامي روحا وشخصا وجسدًا، ولم أفرط أبدا في أن يكون بيني وبين الجماعات الإسلامية تفاعل في العمل، فمحاضراتي وندواتي مسجلة منذ أكثر من 28 عامًا، وإنتاجي الفكري موجود، ومن أراد أن يطلع عليه سيجده منشورًا، وكانت رسالة الماجستير الخاصة بي حول دور الشعوب في مقاومة الاستبداد والأنظمة الجائرة.

* الخلافة

وفي مسألة إقامة خلافة إسلامية تساءل لماذا يحق لكل الأقطار أن تتوحد كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قديما والذي كان اسمه اتحاد الجمهوريات السوفيتية، فلماذا لا يحق لنا كعرب أو مسلمين أن نتوحد تحت مظلة واحدة؟ وذكر أن فكرة الخلافة لو طبقت لن تكون بصورتها القديمة، ولكن ستكون بصورة حديثة تتماشى والأعراف الدولية السائدة مثل الاتحاد الأوروبي وولايات أمريكا، فلكل ولاية حاكم، وبصورة طبيعية، ولا بد أن نلغي الفكرة القديمة عن الخلافة بالعمامة والسيف وما إلى ذلك.

* العصيان المدني

وحول رأيه في العصيان المدني قال أنه لم يكن هناك موقف شديد منذ تنحي مبارك حتى أكتوبر الماضي، وأوضح أنه استشعر بأنه لا بد أن يتحمل دورا في التحرك نحو مقاومة الاستبداد، وأكد أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد وضوح للرؤية ولا جدول زمني محدد لانتخابات الرئاسة، رغم فتح باب الترشح في العاشر من مارس القادم، وأوضح أن هناك إصرارًا مستميتًا على عدم صدور جدول زمني لانتخابات الرئاسة على سبيل المثال، "من هنا كان طبيعيا ظهور دعوات العصيان اعتراضا واحتجاجا على عدم وضوح الرؤية"، وتابع: "وجدت أنني مسئول عن الدماء التي أريقت في المذابح التي وقعت في الشهور الأخيرة"، وذلك تعليقا على دماء محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد، ورأى أن المجلس العسكري لا يحق يدخل طرفا في وضع الدستور، وأوضح أن ذلك لو حدث سيكون "عارًا علينا وعلى الأجيال القادمة".

* دستور الثورة

وفيما يتعلق بالدستور المزمع كتابته في المرحلة القادمة قال: إن الإسلاميين سيضعون بند الحريات بنصوص مثالية لن يتوقعها أحد، وأشار إلى أن التصريحات التي يعتبرها البعض متطرفة التي ظهرت في الفترة الأخيرة من قبل بعض الشيوخ، ما هي إلا معبرة عن آراء أصحابها ولا يمكن اعتبارها معبرة عن التيار العام الإسلامي في مصر، ولا بد أن نفرق بين الثقافة الطيبة والثقافة التي تتضمن جرائم وألفاظًا نابية قد تخدش الحياء، وتعليقا على تصريح المهندس عبد المنعم الشحات بخصوص أدب نجيب محفوظ أكد أن هذا الأدب رائع ولديه براعة في الوصف، ولديه معرفة بالأمور السياسية والاجتماعية وغيرها، ولكن الشحات تعليقه على بعض الكلمات في هذا الأدب تسيء إليه، وأنه شخصيا ينأى عن هذه التعبيرات، ولكن الأدب في مجمله لا يجوز إنكاره والتقليل منه، وتساءل لماذا الكل يعبر عن رأيه ما عدا عبد المنعم الشحات، فليقل رأيه كما يشاء وليرد عليه من أراد ولا يحتاج الأمر كل هذا التركيز الإعلامي.

* السياحة

وفيما يخص السياحة أكد أن الجيد في كل شيء هو الأفضل، وذكر أن مصر مثلا تضم مجموعة من المجتمعات مثل الريفي والبدوي والقبطي والإسلامي، وأضاف: فاقترحت أنه لو استطعنا إقامة مدينة كاملة فرعونية مثلا أو ريفية أو قبطية أو إسلامية أو نوبية وصحراوية للسائحين الأوروبيين وغيرهم، سيدر ذلك علينا دخلا هائلا، وقدمت بالفعل دراسة حول إقامة هذه القرى، وأشار إلى أن عدد المناطق السياحية المسجلة في الخارج هي مجرد 6 مناطق على الرغم من أن مصر بها 18 منطقة سياحيّة ولكنها لا تجد الاهتمام المطلوب، وأوضح أنه حتى لو وصلنا للحد الأدنى في السياحة بمشاركة مستثمرين أجانب مثلا سنستطيع إنعاش الاقتصاد المصري بمليارات الجنيهات.

وحول قضية الصراع القبلي في قنا قال: إن المجالس العرفية هي السبيل الأفضل للصلح بين العائلات المتناحرة، وأن القانون في بعض الأحيان قد يضرّ بالعلاقة بين هذه العائلات المتغلغلة في الأعراف والتقاليد الاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.