انطلقت 25 مسيرة الجمعة من أنحاء متفرقة من محافظتى القاهرة والجيزة عقب صلاة الجمعة مباشرة صوب مقر وزارة الدفاع بالعباسية، للمطالبة بتسليم السلطة بشكل فورى، مؤكدة أنه سيتم اعلام المتظاهرين بالميدان عن بدء انطلاق المسيرات فور خروجها من الأماكن المتفق عليها. وشددت المنصة - التى تم نصبها بجوار مبنى الجامعة الأمريكية - على أن جميع المسيرات ستكون سلمية بشكل تام; حيث أن جميع المتظاهرين ضد الفساد والبلطجة والتخريب.
وقام المتظاهرون فى الميدان بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء عقب وقوفهم دقيقة حدادا, ثم أخذوا فى ترديد العديد من الهتافات المنتقدة للمجلس العسكرى والمطالبة بعودة الجيش الى ثكناته.
وكان المتظاهرون قد بدأوا منذ صباح اليوم فى التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه "جمعة الرحيل"، والتى دعت اليها بعض الأحزاب والحركات والائتلاف الثورية، فى حين عارضها البعض الآخر، وذلك للمطالبة باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها تحديد جدول زمنى لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين.
ويرفض المشاركون في جمعة اليوم قرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى 10 مارس المقبل، ورفض إجراء الدستور وانتخابات الرئاسة فى وجود المجلس العسكرى، واصفين اعلان المجلس العسكرى بفتح باب الترشيخ يوم 10 مارس ب"الالتفاف" على رغبة الشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات يومى 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير وليس 10 مارس.
وطالبوا بوقف العنف ضد المتظاهرين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة فى كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومرورا بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد واحداث وزارة الداخلية الى محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين.
وشهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا كبيرا، حيث عادت الحياة الى طبيعتها بشكل كامل فى شوارع الفلكى ومنصور ومحمد محمود ونوبار وقام أصحاب المحلات بفتحها منذ الصباح الباكر.