صورة أ رشيفية أعلنت المنصة الوحيدة التى تم نصبها بميدان التحرير لاذاعة فاعليات "جمعة الرحيل" عن انطلاق 25 مسيرة اليوم من أنحاء متفرقة من محافظتى القاهرة والجيزة عقب صلاة الجمعة مباشرة صوب مقر وزارة الدفاع بالعباسية; للمطالبة بتسليم السلطة بشكل فورى, مؤكدة أنه سيتم اعلام المتظاهرين بالميدان عن بدء انطلاق المسيرات فور خروجها من الأماكن المتفق عليها. وشددت المنصة - التى تم نصبها بجوار مبنى الجامعة الأمريكية - على أن جميع المسيرات ستكون سلمية بشكل تام; حيث أن جميع المتظاهرين ضد الفساد والبلطجة والتخريب, . وقام المتظاهرون فى الميدان بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء عقب وقوفهم دقيقة حدادا, ثم أخذوا فى ترديد العديد من الهتافات المنتقدة للمجلس العسكرى والمطالبة بعودة الجيش الى ثكناته. ومن المقرر ان تنطلق مسيرات من مسجد يوسف الصحابى بميدان الحجاز، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان المطرية، وميدان الألف مسكن، ومسجد الشيخ غراب بحدائق القبة، وكنيسة كيلوباترا بمصر الجديدة، ومسجد الفتح برمسيس، ومسجد الخاذندار بشبرا مصر، وكوبرى عرابى بشبرا الخيمة ومسجد الندير بالزاوية الحمراء، فى الوقت الذى أعلن فيه منظمو المسيرات أنه سيكون هناك اعتصاما سلميا أمام الحواجز التى ستقيمها القوت المسلحة أمام مقر وزارة الدفاع. وكان المتظاهرون قد بدأوا منذ صباح اليوم فى التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه "جمعة الرحيل", والتى دعت اليها بعض الأحزاب والحركات والائتلاف الثورية, فى حين عارضها البعض الآخر; وذلك للمطالبة باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها تحديد جدول زمنى لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين. ويرفض المشاركون في جمعة اليوم قرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى 10 مارس المقبل، ورفض إجراء الدستور وانتخابات الرئاسة فى وجود المجلس العسكرى، واصفين اعلان المجلس العسكرى بفتح باب الترشيخ يوم 10 مارس ب"الالتفاف" على رغبة الشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات يومى 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير وليس 10 مارس. كما يطالبون بوقف العنف ضد المتظاهرين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة فى كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومرورا بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد واحداث وزارة الداخلية الى محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين. وعلى الصعيد الميدانى، شهد ميدان التحرير صباح اليوم سيولة مرورية كبيرة، فى الوقت الذى غاب فيه رجال المرور عن كافة الشوارع المؤدية الى الميدان; حيث انتشروا ابتداء من ميدان عابدين وميدان طلعت حرب باتجاه وسط القاهرة. وانتشر الباعة الجائلون في الميدان بشكل مكثف، ودعتهم منصة الميدان الى عدم التمركز بوسطه والتواجد على أطرافه لاتاحة الفرصة للمتظاهرين للمشاركة فى فاعليات اليوم من جانب, وحتى لا يتصور أحدا من خلال الكاميرات التليفزيونية التى تنقل فاعليات جمعة اليوم أن الميدان كله باعة جائلين فقط أو بلطجية من جانب آخر حسبما يزعم البعض. كما شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا كبيرا; حيث عادت الحياة الى طبيعتها بشكل كامل فى شوارع الفلكى ومنصور ومحمد محمود ونوبار وقام أصحاب المحلات بفتحها منذ الصباح الباكر.