صرح الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: "أنه قاوم أخطاء تسبب فيها النظام السابق، معربا عن فخره بماضيه العسكري، ومؤكدا أن لا أحد يستطيع أن ينفرد بالسلطة في مصر". وقال شفيق، في مؤتمر جماهيري بقرية المحروسة شرق محافظة قنا يوم أمس الخميس: " ساهمت من خلال عملي مع النظام السابق في مقاومة الكثير من الإجراءات التي كانت ستصيب المواطن بمزيد من الطعنات".
وأضاف شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك: "أنني شاركت بقوة في مقاومة العديد الأخطاء التي تسبب فيها النظام السابق"، موضحاً: "تعلمت الكثير من فنون الإدارة وإدارة الأزمات وغيرها، وقضيت خدمة عسكرية مشرفة أفخر بها ولن أتخلى عن ماض شريف، مؤكدا أن مصر تمتلك قوات مسلحة شريفة ومشرفة رغم كل محاولات النيل منها".
وانتقل شفيق للحديث عن الوضع الاقتصادي، محذرا من العجز الرهيب في الموازنة العامة للدولة بعدما وصل الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي إلى 16 مليار دولار من أصل 36 مليارا قبل نحو عام من الآن، وقال: "إن هذا التراجع يضع مصر في أزمة اقتصادية كبيرة، إلا انه عاد ليؤكد، أن مصر لديها القدرة علي تخطي تلك المرحلة الدقيقة من خلال العمل".
وتطرق شفيق إلى أولوياته في حال تولى رئاسة مصر، مؤكدا: "أنه سيسعى لتطبيق اللامركزية وسنصل إلى أن يكون المحافظ منتخبا من محافظته، فضلا عن القضاء على البطالة من خلال التوسع في إنشاء العديد من المصانع والتوسع في الزراعة وتطويرها وإنشاء منطقة حرة عالمية شرق وغرب قناةالسويس مع الاهتمام بنسبة أهالي الصعيد في تلك المنطقة العملاقة والنهوض بكافة القطاعات الخدمية والنهوض بقطاع السياحة".
ووعد الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأن يكون الصعيد على رأس اهتماماته، وتحقيق العدالة للجميع وتوفير الأمن للمواطن، مضيفا: "أن كل متر في صعيد مصر يحتاج إلى أن يعاد الأمر فيه من جديد، وانتقد الوضع الحالي لقطاع الصحة، متعهدا بالعمل في كافة الاتجاهات، لان إمكانياتنا قادرة علي تحقيق طموحاتنا".
وقال شفيق: "أن انتظام العمل وإعداد دستور جديد للبلاد، وانتخاب رئيس قد يقضى على حالة الفوضى، وأضاف أنه ليس هناك من سبب لكل تلك الفترة الطويلة من الفوضى وكان من الأولى أن يعود الأمن منذ وقت مضى، وأكد أنه لا يجب اتهام قطاع بأكمله كقطاع الشرطة بالفساد، وقال: "الضابط الفاسد يستحق الذبح ولابد من أن يحاسب ويحاكم ويستبعد، لكن يجب علينا أن نترك الفرصة للشرفاء من رجال وزارة الداخلية للعودة لمواقعهم لإعادة الأمن للشارع".
وقال: "إنني اتخذت قرار الترشح للرئاسة بعدما كنت قد قررت ترك الساحة لمن يريدون قيادة مصر، لكن بعد 4 أشهر استشعرت بأن مصر على شفا الانهيار وأنها تمر بفترة دقيقة مما دفعني لإعادة تفكيري".
وتمنى لجماعة الإخوان المسلمين التي حصل ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة على أكبر نسبة في البرلمان التوفيق والنجاح للارتقاء بمصر سويا، وقال إنهم: "لا يحكمون بمفردهم بل يحكمون مع الشعب".