يحل الربيع العربي وتاريخ أوروبا السياسي ضيفين على الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين للسينما -أحد مهرجانات الأفلام الرئيسية في أوروبا- مع توقع حضور كثيرين من النجوم. وسيفتتح المهرجان غدا الخميس، و يستمر حتى 19 فبراير. وينتظر مشاركة أنجلينا جولي وميريل ستريب وأوما ثورمان وروبرت باتيسون وكريستيان بايل من بين نجوم آخرين في مهرجان المدينة؛ حيث حلت الثلوج ضيفة أولى على اللقاء.
وسيكون الربيع العربي ضيفًا مميزًا أيضًا بعد سنة على سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، مع كثير من الأفلام الوثائقية والنقاشات والأفلام الروائية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويفتتح فيلم "لي زاديو آ لا رين" "وداع الملكة" للفرنسي بونوا جاكو مع ديان كروجر في دور ماري انطوانيت عشية مغادرتها قصر فرساي، فعاليات المهرجان مساء غدا الخميس، ليكون نموذجًا عن لهجة هذه الدورة، وفقًا لما قال المدير الفني للمهرجان ديتر كوسليك.
وقال كوسليك لدى تقديمه الأفلام المختارة التي تضم نحو 400 فيلم تشارك في فئات المهرجان المختلفة: "لدينا هذه السنة موضوع بارز وهو التغيير".
وأضاف: "كثير من القصص يرويها أناس عاديون. موضوع التغيير الجذري واليقظة السياسة ينطبق على فيلم الافتتاح أيضًا".
وفيلم "وداع الملكة" الذي يتناول الأيام الثلاثة الأخيرة من الملكية في يوليو 1789م هو الأول من بين 18 فيلمًا مشاركًا في المسابقة الرسمية للفوز بالدب الذهبي الذي ستمنحه لجنة التحكيم برئاسة المخرج البريطاني مايك لي في 18 فبراير.
وسيكون هذا الأخير محاطًا بشخصيات أخرى؛ بينها المخرج الفرنسي فرنسوا أوزون والممثلة الفرنسية-البريطانية شارلوت جينزبور، والممثل الأمريكي جاك جيلينهال، فضلًا عن الفائز بجائزة الدب الذهبي العام الماضي المخرج الإيراني أصغر فرهادي. وقد فاز فيلمه "انفصال" أيضًا بجائزة الدب الفضي لأفضل مجموعة ممثلين.
والفيلم الذي أُطلق في برلين العام الماضي مرشحٌ هذه السنة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا مصدر فخر لمهرجان برلين.
فئة "منتدى" في المهرجان، تعرض وحدها ثلاثة أفلام مكرسة للكارثة النووية في فوكوشيما التي ضربت اليابان في مارس الماضي؛ من بينها "نو مناز زون" في قلب المنطقة الملوثة بالإشعاعات.
وتحضر أنجلينا جولي لتقديم فيلمها "في بلد الدم والعسل" الذي يشكل بدايتها كونها مخرجة, ويتمحور على قصة حب في حرب البوسنة والاغتصاب على اعتباره سلاح حرب، وستشارك النجمة الهوليودية بعدها في نقاش مع الجمهور.
وستتسلم ميريل ستريب جائزة الدب الذهبي خلال حفلة رسمية يعرض خلالها فيلم "ذا ايرون ليدي" "المرأة الحديدية" ، حول رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر.
ويشارك في المسابقة الرسمية المخرج الصيني وانج كانان الحائز جائزة الدب الذهبي عام 2007م، مع فيلمه الجديد "باي لو يوان" المقتبس من "إحدى أكثر الروايات إثارة للجدل في الأدب الصيني المعاصر".
ويروي كتاب "سهل الأيل الأبيض" لتشن زنغشي التحولات التي تخضع لها أجيال من المزارعين حتى وصول الشيوعية.
ومن المشاركين أيضًا المخرج الفيليبيني بريانتي مندوزا مع فيلم "أسيرة" من بطولة إيزابيل أوبير التي تقوم بدور عاملة في المجال الإنساني يخطفها إسلاميو جماعة "أبو سياف".
الممثل والمخرج الأمريكي بيلي بوب ثورنتون زوج أنجلينا جولي السابق والحائز جائزة أوسكار أفضل سيناريو عام 1996م ، عن أول فيلم له "سلينج بلايد"، فيشارك في المسابقة الرسمية مع فيلم "جاين مانسفيلدز كار" على خلفية حرب فيتنام.
وخارج إطار المسابقة، يبرز الفيلم البريطاني المقتبس عن رواية "بيل آمي" لجي دو مونبسان مع روبرت باتيسون واوما ثورمان وكريستين سكوت توماس وكريستينا ريتشي.
ويشارك كريستيان بايل في فيلم "ذا فلاورز اوف وور" " زهور الحرب " للمخرج الصيني الكبير زانج ييمو خارج إطار المسابقة أيضًا.