بحث الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مع ماسيمو داليما رئيس وزراء إيطاليا الأسبق الذي يزور القاهرة حاليا المتغيرات التي تشهدها المنطقة في ظل ثورات الربيع العربي وتطورات الأوضاع على الساحة السورية. وأكد داليما في تصريحات للصحفيين أهمية لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية، مشيرا إلى أنه عبر خلاله عن دعم بلاده لدول الربيع العربي والتحولات الديمقراطية الذي تشهدها بعض دول المنطقة .وأضاف أن المباحثات ركزت أيضا على الوضع في سوريا بشكل خاص واهتمام المجتمع الدولي والجامعة العربية بوقف العنف ضد المدنيين السوريين وجهود الأمين العام للجامعة العربية في هذا الصدد بالتعاون والتنسيق مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن .
وحول الجهود الدولية المطلوبة لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية خاصة بعد الفيتو الصيني والروسي في مجلس الأمن قال اننا تطرقنا الى هذا الموضوع وعبرنا عن دعمنا لجهود الجامعة في هذا الشأن وتفعيل الحل السياسي من خلال المفاوضات لدفع العملية الديمقراطية هناك، مشيرا إلى أن هذا بدوره يتطلب العمل على المستوى الامني "بوقف العنف" ، بالتوازي مع المسار السياسي .
وأضاف اننا بانتظار نتائج مهمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور دمشق اليوم. وعبر داليما عن أمله في ان يشهد الموقف الروسي والصيني تحولا ايجابيا وقال اننا سنستمر في دفعهما لعدم استخدام الفيتو مرة أخرى، وان يعملا معنا من أجل حل الأزمة.
وفي رده على سؤال حول الوضع في مصر أشار الى دعم بلاده للمتغيرات التي تشهدها مصر والتحول نحو الديمقراطية، مضيفا أنه التقى خلال زيارته الحالية بعدد من المسؤولين السياسين المصريين وفي مقدمتهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وأكد لهم دعم ايطاليا الكامل للتحول الديمقراطي معربا عن أمله في استقرار البلاد مع انتخاب رئيس جديد لها.
كما أعرب عن أمله في ان تلتزم القيادات الجديدة المنتخبة في مصر تطلعات الشعب التي عبرت عنها نتائج الانتخابات وتسعى الى تلبيتها مؤكدا استعداد بلاده لدعم الاقتصاد المصري باعتباره التحدي الاساسي الذي يواجه القيادات الجديدة من أجل ارساء الأمن والاستقرار .