شهد شارعا منصور ومحمد محمود، اليوم الأحد، حالة من الهدوء إثر مبادرة شعبية تبناها عدد من شيوخ الأزهر وأشخاص وصفوا أنفسهم بأنهم لا ينتمون إلى أي ائتلافات سياسية، وسط غياب وجود شخصيات عامة في موقع الأحداث. وبدأت المبادرة بتكوين لجنة شعبية ضمت حوالي 20 فردا من شيوخ الأزهر وطلاب ومواطنين بالتحرك تجاه المتظاهرين وإقناعهم بالرجوع إلى باب اللوق، فيما تمركزت قوات الأمن أمام مبنى وزارة الداخلية وقامت اللجان الشعبية بالتمركز بين الطرفين.
وقام أحد شيوخ الأزهر - الذي طلب عدم ذكر اسمه - بإلقاء خطبة على قوات الأمن عن دور الأمن في حفظ السلام وعدم الانسياق وراء محاولات تخريب الوطن، ودعا المتظاهرين إلى التظاهر السلمي باعتبار أنه حق مشروع وعدم اللجوء إلى العنف والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، ودعت المبادرة الشعبية قوات الأمن المتواجدة أمام مبنى وزارة الداخلية إلى صلاة العصر ميدانيا للتأكيد على وحدة النسيج.
وأكد المسئول عن قوات الأمن المركزي بشارع منصور: "أن المبادرة التي تبناها الأزهر ساهمت في تهدئة الوضع في الوقت الحالي"، ونفى المسئول: "استخدام أي طلقات خرطوش في التعامل مع المتظاهرين وأنه يتم التعامل فقط بالقنابل المسيلة للدموع في حالات الضرورة القصوى.
لافتا في الوقت نفسه إلى: "أن التعامل مع الموقف يتم وفقا لمقتضيات الوضع ميدانيا وتحديد حالة الضرورة القصوى حسب ما يرى المتواجد ميدانيا"، وأضاف: "أن اغلب المتظاهرين الذين حاولوا اختراق فترات الهدوء السابقة كانوا أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 15 سنة".
وفى شارع محمد محمود لم يختلف الوضع عن نظيره بشارع منصور، حيث تم تكوين ساتر من الأفراد أعضاء اللجان الشعبية ضمت الأزهر وطلاب ومواطنين للدفاع عن قوات الأمن وحماية المتظاهرين من الالتحام معهم والحفاظ على دماء أبناء الوطن.
وردد عدد من المتظاهرين المتواجدين بكثافة في شارع محمد محمود "سلمية سلمية"، فيما حاول متظاهرون آخرون الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية.