وصلت المسيرات الاحتجاجية بالإسكندرية التي انطلقت منذ ظهر اليوم الخميس إلي قيادة المنطقة الشمالية ليبلغ أعداد المشاركين الآلاف، للتنديد بالمجزرةالتي وقعت بمباراة كرة القدم الأخيرة بين فريقي (الأهلي، والمصري البورسعيدي) وراح ضحيتها عشرات القتلي والمصابين، بالإضافة إلي إحياء الذكري الأولى لموقعة الجمل. ووضع المشاركون بالمظاهرة عددا من النعوش الرمزية على أعتاب البوابات الأمامية لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية للتعبير عن الاحتجاج، والمطالبة بتسليم إدارة البلاد إلي سلطة مدنية، فضلا عن التشديد علي حق القصاص للشهداء. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية، وأعلام ألتراس أندية (الأهلي والزمالك) للتأكيد على الروح الرياضية بين المشجعين والتضامن سويا خلال تلك الأحداث، منددين بدور الأمن في التعامل مع الحادث وعدم توفير التأمين الكافي للمباراة الجماهيرية.
ورفض المتظاهرون أي محاولات للاحتكاك مع أقسام ونقاط الشرطة التي مروا أمامها خلال المسيرات، مؤكدين على سلمية المظاهرة، بالإضافة إلي رفض الانسياق وراء الشائعات بإندلاع مصادمات بين مواطنين بعدد من أحياء الإسكندرية لأسباب سياسية، بعد أن تأكدوا أن تلك الحوادث لا علاقة لها بالفعاليات الاحتجاجية لليوم.