أصدرت "الجبهة الشعبية للدفاع عن الجيش المصري" منشورًا تدعو فيه الشعب المصري للنزول للشارع والخروج في مسيرات تخرج من المساجد والكنائس متجهة لميدان العباسية، لتأييد الشرعية للمجلس العسكري ومجلس الشعب، بعدما شهد ميدان التحرير الجمعة الماضية مظاهرات تطالب بحل مجلس الشعب، مطالبة بضرورة رد الاعتبار لجنود الجيش الذين تم رفع الأحذية في وجوههم أمام ماسبيرو.
وأضافت الجبهة أنه إيماناً منها بأهمية الموقف قررت الخروج بالمسيرة يوم الجمعة المقبل لتأييد المجلس العسكري. بينما ارتفعت حالة التوتر حول ماسبيرو (مبنى الإذاعة والتلفزيون) بكورنيش النيل بعد أن تسربت أخبار أن هناك دفعة جديدة من البلطجية لفض الاعتصام بالقوة، حيث تحركت مظاهرة ضخمة تضم الآلاف من التحرير إلى ماسبيرو لمساندة التجمعات المعتصمة حول المبنى. وزادت حدة الهتاف بسقوط المجلس العسكري. وقررت المجموعات الشبابية أن تكون في حالة تأهب للدفاع عن المعتصمين أمام ماسبيرو، خاصة عقب المصادمات التي وقعت بين المتظاهرين وبعض الأهالي أول أمس الأحد.
وفى نفس السياق، أعلن عدد من الحركات السياسية عن تنظيم مسيرتين حاشدتين هما "ماسبيرو" و"نساء مصر" اليوم الثلاثاء، إلى مقر مجلس الشعب لدعم خطاب تكليف الثوار للمجلس الوارد في مبادرة "المطلب الواحد" التي رفعت لاءات ثلاث هي: (لا للخروج الآمن للمجلس العسكري - ولا لانتخابات رئاسية تحت حكم العسكر - ولا لوضع دستور تحت حكم العسكر).
وفي محاولة لتهدئة غضب الثوار، يدلي رئيس الحكومة المصرية كمال الجنزوري اليوم الثلاثاء بأول بيان له أمام مجلس الشعب (البرلمان) يتضمن معلومات تفصيلية حول ما نفذته الحكومة من إجراءات لرعاية أسر شهداء ومصابي الثورة، في جلسة يتوقع أن تكون "عاصفة" إذ تعقد في ظل أجواء متوترة وانتقادات عدة لأداء الحكومة في شأن تعويض الشهداء والمصابين.