عقد المجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية اجتماعا، اليوم السبت، لمناقشة التقرير المقدم من شعبة الرعاية الاجتماعية بالمجلس عن "البعد الاجتماعي لتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الشباب". وأوصى أعضاء المجلس بضرورة تواصل الحكومة بمختلف قطاعاتها مع الشباب ومختلف طوائف الشعب عبر منتديات شبكة الإنترنت لمعرفة آرائهم ومشاكلهم، حيث ثبت بعد ثورة 25 يناير أنه أسلوب جديد لمعرفة رأي الشباب ومختلف فئات الشعب ولحماية هؤلاء من أي فكر أو ثقافة وافدة عليهم.
وطالب الحكومة بالتدخل التشريعي لتجريم الوقائع التي تشكل جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديث الأسلوب الحالي لنشر تكنولوجيا المعلومات للتلاميذ وفتح معامل الكمبيوتر للتدريب الكافي عليها والترويج لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة لهم بطريقة جديدة ومبتكرة، وأن تكون مواد تكنولوجيا الحاسبات لتلاميذ الدبلومات الفنية مواد دراسية جادة وعمل امتحانات رسمية لها.
وأكد أعضاء المجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية أهمية تشجيع الدولة للمستثمرين لإنشاء مراكز تعليمية متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات مع الإشراف الحقيقي عليها ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم عند استخدام أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وطالب المجلس بأن تعمل وسائل الإعلام على زيادة وعي أولياء الأمور والشباب على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النواحي العلمية والاجتماعية والصحية وغيرها.
كان المجلس قد ناقش التقرير المقدم من شعبة الرعاية الاجتماعية بالمجلس الذي تناول البعد الاجتماعي لتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الشباب على ضوء انتشار هذه التكنولوجيا بالعالم في الوقت الراهن، وكذلك دورها في تفجر ثورة 25 يناير، التي اعتمدت على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتطرق التقرير إلى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اجتماعيا وصحيا على الشباب المصري، من حيث الايجابيات والسلبيات، والطرق المثلى لتمكين الشباب كيفية استخدام هذه الوسائل، بالطرق العلمية والاجتماعية السليمة، وتجنيبهم سلبياتها.
وتضمن التقرير فيما استخدام الشباب لوسائل الاتصال والمعلومات والمحطات الفضائية وغيرها، والآثار الاجتماعية والصحية السلبية الناتجة لهذا الاستخدام، كما تناول فوائد اكتساب الشباب لمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أصبحت أداة للحلم بمستقبل أفضل للشباب من خلال الحوار والتفاعل الديمقراطي الخلاق والوعي القومي وحرية التعبير والتفكير والتغلب على غياب مشاركة الشباب في عملية اتخاذ القرار.