قال عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى سابقا، إن إدارة مؤسسة الرئاسة خلال ثورة 25 يناير كانت شديدة الغباء، حيث إنها لم تدرك أن إرادة الشعب سوف تنتصر، مؤكدا أن جمال مبارك هو الذى كان يدير الأزمة بمساعدة بعض المنتمين لمؤسسة الرئاسة، بينما كان علاء حريصا على تاريخ والده وسلامته، حتى إنه لم ينطق بكلمة واحدة ولم يتدخل فى إدارة الأزمة. وأضاف المناوى خلال حواره مع برنامج «مصر تنتخب» مساء أمس الأول أنه كتب مسودة خطاب لمبارك لكى ينسحب من المشهد السياسى ويسلم السلطة إلى من يريده، مشيرا إلى أنه أوصى مبارك بكتابة الخطاب العاطفى الذى ألقاه يوم 1 فبراير، لأن الجانب الإنسانى لدى الشعب، هو الشىء الوحيد الذى كان باقيا للمخلوع بحسب قوله. وأشار المناوى إلى أن مبارك صمم على عدم ترك السلطة، وأن إصراره وعناده كادا يدمرا الوطن بأكمله، مضيفا أنه حذره من أن الأوضاع سيئة للغاية، وأن الأمر يمكن أن ينتهى به بمغادرة مصر، موضحا أن مبارك أخذ الموضوع بجدية شديدة،فى اللحظات الأخيرة. وعن خطاب مبارك الأخير قال المناوى «الخطاب كان مفاجئا، وإن جاء متأخرا وأن المونتاج بهذا الخطاب كان قليلا للغاية، وكان لجمال مبارك اليد العليا فى هذا الخطاب وغيره من القرارات، حتى تنحى والده».
وعن خطاب التنحى أكد المناوى على أن الرئيس السابق طالب بأن يكون خطاب التنحى بشكل دستورى وقانونى، وأنه صور فى مقر المجلس العسكرى، ولم يذع إلا بعدما تأكدنا من سفر مبارك إلى شرم الشيخ، مضيفا: وقت صلاة الجمعة سافر مبارك إلى شرم الشيخ، وأبلغ المشير وقت وصوله لشرم بأن يعلن بيان التنحى، وأن يتصرف كما يشاء.
وعن القوات المسلحة أوضح المناوى أنهم قالوا له «إن هناك بيانا يجب أن يُذاع دون أن يعلم أحد مسبقا، وهذا البيان كان رقم 1 للقوات المسلحة، مضيفا أنه أخذ القرار بإذاعة البيان، رغم عدم علم رئاسة الجمهورية بإذاعة ومحتوى البيان، حتى إن زكريا عزمى اعترض بشدة على إذاعته».