تنازل 16 مرشحا كويتيا عن ترشحهم لخوض انتخابات مجلس الامة 2012 في فصله التشريعي الرابع عشر، قبل إغلاق باب التنازل، وبذلك يصل عدد المرشحين إلى 297 مرشحا من بينهم 22 سيدة . ومع إقفال باب الانسحاب من الترشح لمجلس الأمة اليوم الأربعاء، تدخل المعركة الانتخابية دائرة حسم التحالفات وسط معطيات تشير إلى أن الأجواء الهادئة التي تسيطر على الساحة، تعكس حالة الملل التي تسود أوساط مجاميع الناخبين بسبب أجواء التأزيم والصراع التي طغت على المجلس المنحل وانكشاف اجندات وطروحات المعارضة وعجزها عن صياغة تحالفات .
وأكدت مصادر مطلعة ومفاتيح انتخابية من مختلف الدوائر لصحيفة "السياسة" الكويتية أن الأغلبية الصامتة ستطلق صرخة مدوية في الانتخابات المقبلة من خلال التصويت لمرشحين يتصدون بقوة لنواب القبلية والطائفية والتأزيم وأصحاب الصوت العالي ومعطلي التنمية، لافتة الى وجود حالة امتعاض واسع لدى المواطنين من لجوء نواب سابقين خصوصا الليبراليين الى التجييش القبلي والاساليب الطائفية والخدمات التنفيعية للوصول الى المجلس ، ونقلت عن الناخبين استغرابهم الشديد من انجراف هؤلاء وراء نواب التأزيم الذين لا يتورعون عن تمزيق البلد حفاظا على مصالحهم الخاصة وشعبيتهم.
ويواصل مرشحو قوى المعارضة تصوير حل مجلس الأمة عقب استقالة الحكومة على انه نصر لهم يجب استثماره لتمكين اكبر عدد من مرشحيها من الوصول الى قاعة عبد الله السالم ، لكن الحسابات الواقعية لا تتفق مع حسابات الدوائر الانتخابية ، خصوصا في ظل اختلافات بين اعضائها وصعوبة التوصل الى تحالفات سياسية تتوافق مع الانتماءات القبلية والدينية لعدد كبير من المرشحين .