بدأت قوى مختلفة فى حشد المواطنين للمشاركة فى ذكرى اندلاع الثورة فى 25 يناير بدمياط، وظهرت بينها خلافات حادة فى طريقة المشاركة. فبينما رفضت حركة 6 أبريل والجبهة الثورية، التى تأسست حديثا، إطلاق لفظ «الاحتفال»، رأى الإخوان المسلمون أن يتم الاحتفال بمناسبة مرور عام على الثورة، واقترح حزب الحرية والعدالة، أن يكون شعار اليوم (استعادة روح 25 يناير.. الثورة مستمرة) خلافا لرأى شباب 6 أبريل بأن يكون 25 يناير هو مظاهرة ضد المجلس العسكرى وليست احتفالية.
من ناحيته، أعلن وحيد الفار، عضو حركة 6 أبريل، تدشين حملة جديدة بعنوان: «ثورة الحوائط» لعرض رسوم جرافيتية على حوائط الشوارع الرئيسية، وفى الميادين، تتضمن عبارات ورسومات تندد بالحكم العسكرى، والانتهاكات التى تعرض لها المتظاهرون السلميون، مؤكدا أن الحركة مستمرة فى الحشد ليوم 25 يناير القادم ليكون ثورة حقيقية على حكم المجلس العسكرى.
ورأى أحمد شهيب، عضو الحركة، أن حملة «كاذبون» مازالت مستمرة، لكشف حقيقة وانتهاكات المجلس العسكرى أمام الشعب المصرى، والتأكيد على أن المجلس العسكرى لا يمثل الجيش المصرى، بل هو من أفسد الحياة فى المرحلة الانتقالية بعد الثورة وتنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وأنه يُدخل الجيش فى مواجهات مع الشعب، الذى يكن كل الاحترام لقواته المسلحة الباسلة.
واتفقت معه إنجى البرش، عضوة الحركة، فى أن يوم 25 يناير سيخصص للمطالبة، لعودة الجيش إلى ثكناته لحمايته، وتسليم السلطة كاملة، لذوى الخبرة السياسية، حتى يتمكن من حماية البلاد، لكى لا يتورط الجيش فى دور آخر غير دوره.
أما الدكتور سعد عمارة، عضو حزب الحرية والعدالة، ومرشح الحزب لمجلس الشورى، فقال إن الحزب سينزل بأعضائه يوم 25 يناير، لحماية شباب مصر، ومنشآت الوطن، واستكمالا لمطالب الثورة، وإيمانا بالدور المنوط به وبكل القوى الوطنية، للنهوض بالوطن.
ومن ناحية أخرى، قال محمد الطلخاوى، أحد مؤسسى الجبهة الثورية، إن القوى الثورية فى دمياط، اجتمعت يوم الخميس الماضى، وقامت باستجماع شتاتها، وأسست الجبهة الثورية الموحدة، والمشكلة من شباب 6 أبريل حركة ومنظمة، والاشتراكيين الثوريين والألتراس، وحركة دعم البرادعى، وحمدين صباحى، وبعض شباب الإخوان، وعقدت أول مؤتمر تأسيسى لها بميدان الحرية، وتم التنسيق فيما بينها، وحددت شكل فاعلية 25 يناير، الذى تراه الجبهة مناسبة لاستكمال مهام الثورة، والثأر للشهداء، ودعوة لإسقاط المجلس العسكرى ومطالبته بتسليم السلطة، لهيئة مدنية مؤقتة، وتقديم موعد انتخابات الرئيس.
وكشف الطلخاوى عن مساعى جماعة الإخوان المسلمين الرامية إلى التنسيق يوم 25 يناير المقبل مؤكدا أنها باءت بالفشل، ولم يتفق الطرفان على آلية مشتركة.
وعقدت لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية، عدة اجتماعات خلال الأسبوع الماضى، للاتفاق على كيفية الاحتفال بيوم 25 يناير، وإلى الآن لم تتوصل اللجنة إلى قرار نهائى، وقد عقدت الاجتماعات فى حزب الوسط، وحضرها أحزاب الحرية والعدالة، والنور، والحزب الناصرى، وحزب التجمع، والمجلس الثورى، وعدة ائتلافات أخرى، وقد وجهوا دعوة لشباب حركة 6 أبريل للحضور والمشاركة.
من جانبه، استنكر على يوسف والد الشهيد خالد يوسف الذى استشهد يوم 29 يناير 2011 أمام بندر دمياط، عدم إعلان المسئولين فى محافظة دمياط، عن أى فاعلية لتكريم شهداء الثورة، يوم 25 يناير حتى الآن.