يفتتح رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري يرافقه وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد الدورة ال 43 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب غدا الأحد، في أهم حدث دولي تستضيفه القاهرة بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، ويستمر حتى 7 فبراير المقبل. ولهذه الدورة من المعرض ما يميزها عن الدورات السابقة واللاحقة، فهي الدورة الأولى من عمر هذا المعرض العريق، والذي يعد الأهم في الشرق الأوسط، التي تحتضن الربيع العربي ضمن فعالياتها من خلال برامج ثقافية حافلة لثورتي مصر وتونس وإطلالات على ثورتي ليبيا واليمن.
وللمرة الأولى يفتح المعرض أبوابه من اليوم الأول للجمهور حيث كان قاصرا في دوراته السابقة على حضور الرئيس أو من يمثله وسط إجراءات أمنية مشددة.
كما يحتضن المعرض للمرة الأولى أيضا معرضا كبيرا للفن التشكيلي يشارك فيه ائتلاف فناني الثورة، ويشتمل أيضا على مخيم خاص بإبداع الطفل، وهما من الفعاليات التي كانت تغيب كليا عن دوراته السابقة.
فعلى صعيد الثورة المصرية، يتعرض المحور الأساسي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المعنون ب "عام على ثورة يناير"، للعديد من أوجه تجربة هذه الثورة، من حيث برلمانها الجديد، وصياغة الدستور، ووثائق الأزهر والوفاق الوطني والدولة المدنية، والتجربة الحزبية، بل ويمتد إلى العلاقات على مستوى المحيط الدولي والإفريقي والإقليمي.
كما يناقش محور "كاتب وكتاب"، الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق، ليتحدث عن كتابه "أربعة شهور في قفص الحكومة"، ليدخل ضمن إحصائيات الدورة ال 43 التي تعد الأولى في استضافتها لمسئول سابق بهذا الحجم ليستعرض تجربته الشخصية من موقع المسئولية.
وفي المقابل، تستعد تونس، ضيف الشرف، ببرنامج حافل لربيعها الخاص، بالتقاطع مع نظيرتها المصرية، ففي يوم 28 يناير الجاري سيكون جمهور المعرض على موعد مع ندوة "الثورة التونسية والثورة المصرية بعيون متقاطعة" ويشارك فيها منصف وناس من تونس، وكارم يحيى من مصر، كما يناقش البرنامج التونسي دور المدونين في الثورتين وذلك يوم 29 يناير باشتراك مدونين من الجانبين، ويناقش أيضا أدب السجون بمشاركة فتحي بلحاج يحيى وسمير ساسي من تونس، وسلوى بكر وسجين رأي مصري وذلك في 3 فبراير المقبل.
وسيكون جمهور المعرض على موعد مع وجبات فنية موسيقية وسينمائية يحفل بهما البرنامجان ويستعرضان مقدمات الربيع العربي والاحتفاء به على الصعيد الفني.