«كنت معترضا فى بادئ الأمر على انضمامى إلى الجمعية المصرية للأعمال والاستثمار، فقط لأننى ضد تعدد المنظمات المعبرة عن مجتمع الأعمال، لكنى بعد الاطلاع على أسسها وافقت»، هذا ما جاء على لسان صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة مجموعة جهينة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق» حول انضمامه لجمعية المستثمرين التى أسسها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت عن تأسيس جمعية مدنية لرجال الأعمال تحمل اسم «الجمعية المصرية للأعمال والاستثمار»، بهدف جذب الاستثمارات الخارجية، برئاسة حسن مالك، أحد مسئولى الملف الاقتصادى بالجماعة. وتضم الجماعة فى عضويتها سمير النجار، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، وصفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة جهينة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وعادل العزبى، نائب رئيس الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية، وعبد الرحمن سعودى، رئيس اتحاد الصناعات السابق.
ويوضح حسن مالك، رئيس الجمعية الجديدة والقيادى الإخوانى فى حزب الحرية والعدالة، ل«الشروق»، أن الجمعية الجديدة ليست جمعية إخوانية وإنما هى متاحة أمام جميع رجال الأعمال، وتستهدف التنمية الاقتصادية، و«سنقوم قريبا بالإعلان الرسمى عن الجمعية لتوضيح هويتها ونشاطها للجمهور».
وطبقا لمؤسسى الجمعية، يعد دعم التحالف بين أصحاب الأعمال والمنظمات القائمة، وطرح قوانين جديدة ذات علاقة بالعمل الخاص، وجذب الاستثمارات الخارجية لمصر، ومن أهم أهداف الجمعية الجديدة، بالإضافة لتطبيق قواعد الحوكمة على الشركات والمؤسسات والمنظمات المعنية بالعمل الخاص لتحقيق الشفافية والحد من عمليات الفساد، والانفتاح على بيئة الأعمال الدولية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ورغم ان هناك عددا من المؤسسات القائمة بالفعل لتنظيم مصالح مجتمع الأعمال فى مصر مثل اتحاد الصناعات، وجمعيات المستثمرين، والغرف التجارية المحلية والأجنبية، إلا ان «القوانين التى تعمل بها هذه المؤسسات كلها قديمة وعقيمة ولا تقبل التعديل، فهذه المؤسسات باتت مثل أوروبا العجوزة وحان الوقت عن البحث عن بديل يتواءم مع الفكر الحالى»، بحسب قول رئيس مجلس إدارة جهينة، مضيفا «لذلك اقتنعت بالانضمام إلى الجمعية الجديدة لما تحمله من دم جديد وأفكار اقتصادية مشجعة».
ويتراوح عدد أعضاء الجمعية ما بين 40 و50 عضوا، بحسب ثابت، معظمهم من الشباب ولا ينتمون كلهم لحزب الحرية والعدالة بالإضافة إلى بعض أصحاب الخبرة القدامى «للاستفادة من خبرتهم فى المجال». والجمعية تقوم على أسس «اقتصادية بحتة وليس لها أى توجه دينى»، بحسب قول ثابت، مشيرا إلى أن الإخوان لم يكونوا يتمسكون برئاسة الجمعية وعرضوها على عدد من ذوى الخبرة، و«لكننا رفضنا جميعا واتفقنا على أن يتولاها مالك لإتاحة الفرصة للشباب».
ويضيف ثابت «جماعة الإخوان ليست فى حاجة إلى إقامة تكتل اقتصادى ذى توجه دينى، فلم تعد بحاجة مع إلى خلق ستار اقتصادى للتعبير عن توجه سياسى معين، فالآن جميع التيارات السياسية لديها الحرية التعبير عن آرائها، حتى اجتماع اتحاد الصناعات أصبح فيه العديد من الأعضاء السلفيين الذين لم يكونوا يحضرون الاجتماعات من قبل».
ويوضح ثابت أن الجمعية لم تعقد سوى اجتماع واحد حتى الآن، منذ 5 أشهر، ولم يحدد بعد موعد اجتماعها الثانى، وذلك على الأرجح لانشغال الجماعة خلال الفترة الماضية بالانتخابات.